10948 وعن  ابن عباس   - رضي الله عنهما - قال : كان ناس من أهل مكة  قد  [ ص: 10 ] أسلموا ، وكانوا مستخفين بالإسلام ، فلما خرج المشركون إلى بدر  أخرجوهم مكرهين ، فأصيب بعضهم يوم بدر  مع المشركين ، فقال المسلمون : أصحابنا هؤلاء مسلمون أخرجوهم مكرهين فاستغفروا لهم ، فنزلت هذه الآية : إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم    - الآية . فكتب المسلمون إلى من بقي منهم بمكة  بهذه الآية ، فخرجوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق ظهر عليهم المشركون وعلى خروجهم ، فلحقوهم فردوهم ، فرجعوا معهم ، فنزلت هذه الآية ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله   . فكتب المسلمون إليهم بذلك فحزنوا ، فنزلت هذه الآية ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم  فكتبوا إليهم بذلك  . قلت : روى  البخاري  بعضه . رواه البزار  ، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن شريك  ، وهو ثقة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					