الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            قوله تعالى : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله .

                                                                                            11089 - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كان ليعقوب أخ مؤاخ ، فقال له ذات يوم : ما الذي أذهب بصرك ؟ وما الذي قوس ظهرك ؟ فقال : أما الذي أذهب بصري فالبكاء على يوسف ، وأما الذي قوس ظهري فالحزن على ابني يامين . فأتاه جبريل - عليه السلام - فقال : يا يعقوب ، إن الله - عز وجل - يقرئك السلام ويقول لك : أما تستحي أن تشكوني إلى غيري ؟ فقال يعقوب : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله . فقال جبريل - عليه السلام - : الله أعلم بما تشكو يا يعقوب . ثم قال يعقوب : أي رب أما ترحم الشيخ الكبير ، أذهبت بصري وقوست ظهري ، فاردد علي ريحاني يوسف أشمه [ شمة ] قبل الموت ، ثم اصنع بي يا رب ما شئت . فأتاه جبريل - عليه السلام - فقال : يا يعقوب ،إن الله - عز وجل - يقرأ عليك السلام ويقول لك : أبشر وليفرح قلبك ، فوعزتي وجلالي لو كانا ميتين لنشرتهما لك ، فاصنع طعاما للمساكين ، فإن أحب عبادي إلي المساكين ، وتدري لم أذهبت بصرك وقوست ظهرك وصنع إخوة يوسف بيوسف ما صنعوا ؟ لأنكم ذبحتم شاة فأتاكم مسكين وهو صائم فلم تطعموه منها . فكان يعقوب بعد ذلك إذا أراد الغداء أمر مناديا فنادى : ألا من أراد الغداء من المساكين فليتغد مع يعقوب ، فإذا كان صائما أمر مناديا فنادى : من كان صائما من المساكين ، فليفطر مع يعقوب " . رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه محمد بن أحمد الباهلي البصري وهو ضعيف جدا .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية