الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            11738 وعن عبد الرحمن بن عائش ، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج عليهم ذات غداة وهو طيب النفس مشرق الوجه ، أو مسفر الوجه ، فقلنا : يا رسول الله ، إنا نراك مسفر الوجه أو مشرق الوجه ؟ فقال : " ما يمنعني ، وأتاني ربي الليلة في أحسن صورة فقال : يا محمد ، فقلت : لبيك ربي وسعديك ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أدري أي رب . قال ذاك مرتين أو ثلاثا ، قال : فوضع كفيه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي حتى تجلى لي ما في السماوات وما في الأرض . ثم تلا هذه الآية : " وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض " الآية . [ ثم ] قال : يا محمد ، فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في الكفارات ، قال : وما الكفارات ؟ قلت : المشي على الأقدام [ إلى الجماعات ] ، والجلوس في المسجد خلاف الصلوات ، وإبلاغ الوضوء في المكاره ، فمن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير ، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه ، ومن الدرجات طيب الكلام ، وبذل السلام ، وإطعام الطعام ، والصلاة بالليل والناس نيام . وقال : يا محمد ، إذا صليت فقل : اللهم إني أسألك الطيبات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تتوب علي ، وإذا أردت في الناس فتنة فتوفني غير مفتون " . رواه أحمد ، ورجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية