11926 وعن أكثم بن أبي الجون قال : [ ص: 214 ] قلنا : يا رسول الله ، فلان يجري في القتال ، قال : " هو من أهل النار " ، قلنا : يا رسول الله ، إذا كان فلان في عبادته واجتهاده ولين جانبه في النار ، فأين نحن ؟ قال : " ذلك إخبات النفاق وهو في النار " ، قال : كنا نتحفظ في القتال ، كان لا يمر به فارس ولا راجل إلا وثب عليه فكثر جراحه ، فأتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلنا : يا رسول الله ، استشهد فلان ، قال : " هو في النار " ، فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فوضعه بين ثدييه ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره ، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : أشهد أنك رسول الله . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه من أهل الجنة تدركه الشقوة والسعادة عند خروج نفسه فيختم له بها " .
رواه الطبراني ، وإسناده حسن .


