الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            12075 - وعن أبي مجلز قال : قال عمرو والمغيرة بن شعبة لمعاوية : إن الحسن بن علي رجل عيي ، وإن له كلاما ورأيا ، وإنا قد علمنا كلامه فنتكلم كلامه فلا يجد كلاما . قال : لا تفعلوا . فأبوا عليه ، فصعد عمرو المنبر ، فذكر عليا ووقع فيه ، ثم صعد المغيرة بن شعبة ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم وقع في علي . ثم قيل للحسن بن علي : اصعد . فقال : لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلت حقا أن تصدقوني ، وإن قلت باطلا أن تكذبوني . فأعطوه ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، فقال : أنشدكما بالله يا عمرو ويا مغيرة ، أتعلمان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " لعن الله السابق والراكب " أحدهما فلان ؟ قالا : اللهم بلى . قال : أنشدك بالله يا معاوية ويا مغيرة ، أتعلمان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن عمرا بكل قافية قالها لعنة ؟ قالا : اللهم بلى . قال : أنشدك بالله يا عمرو ويا معاوية بن أبي سفيان ، أتعلمان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن قوم هذا ؟ قالا : بلى . قال الحسن : فإني أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا ، قال ، وذكر الحديث .

                                                                                            رواه الطبراني عن شيخه زكريا بن يحيى الساجي ، قال الذهبي : أحد الأثبات ما علمت فيه جرحا أصلا ، وقال ابن القطان : مختلف فيه في الحديث ، وثقه قوم وضعفه آخرون ، وبقية رجاله رجال الصحيح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية