12435 وعن  عوف بن مالك الأشجعي  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " كيف أنت يا عوف  إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة في الجنة وسائرهن في النار  ؟ " . قلت : ومتى ذلك يا رسول الله ؟ قال : " إذا كثرت الشرط ، وملكت الإماء ، وقعدت الحملان على المنابر ، واتخذ القرآن مزامير ، وزخرفت المساجد ، ورفعت المنابر ، واتخذ الفيء دولا والزكاة مغرما والأمانة مغنما ، وتفقه في الدين لغير الله ، وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأقصى أباه ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، وساد القبيلة  [ ص: 324 ] فاسقهم ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل اتقاء شره ، فيومئذ يكون ذلك ، ويفزع الناس إلى الشام  وإلى مدينة منها يقال لها دمشق  من خير مدن الشام  فتحصنهم من عدوهم " . 
قلت : وهل تفتح الشام  ؟ قال : " نعم ، وشيكا ثم تقع الفتن بعد فتحها ، ثم تجيء فتنة غبراء مظلمة ، ثم يتبع الفتن بعضها بعضا حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي  ، فإن أدركته فاتبعه وكن من المهديين  " . قلت : روى  ابن ماجه  طرفا من أوله . 
رواه  الطبراني  ، وفيه عبد الحميد بن إبراهيم  ، وثقه  ابن حبان  وهو ضعيف ، وفيه جماعة لم أعرفهم . 
				
						
						
