12519  - وعن ثعلبة بن عباد العبدي  من أهل البصرة   قال : شهدت يوما خطبة  لسمرة بن جندب  ، فذكر في خطبته حديثا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت : فذكر حديث كسوف الشمس حتى قال : فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية . قال زهير   : حسبته قال : فسلم فحمد الله - عز وجل - وأثنى عليه وشهد أنه عبد الله ورسوله ثم قال : " يا أيها الناس ، أنشدكم الله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي - عز وجل - لما أخبرتموني ذاك " . قال : فقام رجال فقالوا : نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ، ونصحت لأمتك ، وقضيت الذي عليك[ ثم سكتوا ] . ثم قال : " أما بعد ، فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض ، وإنهم كذبوا ، ولكنها آيات من آيات الله - عز وجل - يختبر بها عباده ، فينظر من يحدث له منهم توبة ، وإني والله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقوه من أمر دنياكم وآخرتكم ، وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا ، آخرهم الأعور الدجال   ، ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبى تحيا   - لشيخ حينئذ من الأنصار  بينه وبين حجرة عائشة   - وإنه متى يخرج - أو قال : فإنه متى ما يخرج - فإنه يزعم أنه الله ، فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف ، ومن كفر به وكذبه لم يعاقب بشيء من عمله [ وقال حسن الأشيب : بسيء من عمله ] سلف ، وإنه سيظهر أو قال سوف يظهر - على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس  ، وإنه يحصر المؤمنون في بيت المقدس  فيزلزلوا زلزالا شديدا ، ثم يهلكه الله - تبارك وتعالى - حتى أن جذم الحائط - أو قال : أصل الحائط - وقال حسن الأشيب : أو أصل الشجرة - لينادي - أو قال : يقول : يا مؤمن - أو قال : يا مسلم هذا يهودي - أو قال : كافر تعال فاقتله " . قال : " ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورا يتفاقم شأنها في أنفسكم ، وتساءلون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم من هذا ذكرا وحتى تزول جبال عن مراتبها " . قال : " ثم على أثر ذلك القبض " . قال : ثم شهدت خطبة لسمرة ذكر فيها هذا الحديث ما قدم كلمة ولا أخرها عن موضعها . رواه أحمد   والبزار  ببعضه ، وقال فيه : " فمن اعتصم بالله فقال : ربي الله حي لا يموت فلا عذاب عليه ، ومن قال :  [ ص: 342 ] أنت ربي فقد فتن " ، ورجال أحمد  رجال الصحيح غير ثعلبة بن عبادة  وثقه  ابن حبان   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					