[ ص: 437 ]   ( وإذا أضاف الطلاق إلى جملتها أو إلى ما يعبر به عن الجملة  وقع الطلاق ) لأنه أضيف إلى محله ( وذلك مثل أن يقول أنت طالق ) لأن التاء ضمير المرأة ( أو ) يقول ( رقبتك طالق أو عنقك ) طالق أو رأسك طالق ( أو روحك أو بدنك أو جسدك أو فرجك أو وجهك ) لأنه يعبر بها عن جميع البدن ; أما الجسد والبدن فظاهر ، وكذا غيرهما . قال الله تعالى : { فتحرير رقبة    }وقال : { فظلت أعناقهم لها خاضعين    }وقال عليه الصلاة والسلام " { لعن الله الفروج على السروج   }ويقال : فلان رأس القوم ، ويا وجه العرب  ، وهلك روحه بمعنى نفسه ، ومن هذا القبيل الدم في رواية ، يقال دمه هدر ، ومنه النفس وهو ظاهر ( وكذلك إن طلق جزءا شائعا منها مثل أن يقول نصفك أو ثلثك طالق ) لأن الجزء الشائع محل لسائر التصرفات كالبيع وغيره فكذا يكون محلا للطلاق إلا أنه لا يتجزأ في حق الطلاق فيثبت في الكل ضرورة . 
     	
		  [ ص: 436  -  437 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					