الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        ( ولو قال لها : أنت طالق إذا شئت أو إذا ما شئت ، أو متى شئت ، أو متى ما شئت فردت الأمر لم يكن ردا ولا يقتصر على المجلس ) أما كلمة : متى ; ومتى ما ، فلأنهما للوقت وهي عامة في الأوقات كلها كأنه قال : في أي وقت شئت فلا يقتصر على المجلس بالإجماع ، ولو ردت الأمر لم يكن ردا ; لأنه [ ص: 461 ] ملكها الطلاق في الوقت الذي شاءت ، فلم يكن تمليكا قبل المشيئة حتى يرتد بالرد ، ولا تطلق نفسها إلا واحدة ; لأنها تعم الأزمان دون الأفعال فتملك التطليق في كل زمان ، ولا تملك تطليقا بعد تطليق . وأما كلمة إذا وإذا ما فهما ومتى سواء عندهما وعند أبي حنيفة رحمه الله تعالىعليه وإن كان يستعمل للشرط كما يستعمل للوقت ، لكن الأمر صار بيدها فلا يخرج بالشك وقد مر من قبل .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الخدمات العلمية