[ ص: 273 - 275 ] ( وما تراه المرأة من الحمرة والصفرة والكدرة في أيام الحيض حيض ) حتى ترى البياض خالصا ( وقال أبو يوسف رحمه الله : لا تكون الكدرة حيضا إلا بعد الدم ) ; لأنه لو كان من الرحم لتأخر خروج الكدر عن الصافي ، ولهما ما روي أن عائشة رضي الله عنهاجعلت ما سوى البياض الخالص حيضا ، وهذا لا يعرف إلا سماعا ، وفم الرحم منكوس فيخرج الكدر أولا ، كالجرة إذا ثقب أسفلها . وأما الخضرة ، فالصحيح أن المرأة إذا كانت من ذوات الأقراء تكون حيضا ، ويحمل على فساد الغذاء ، وإن كانت كبيرة لا ترى غير الخضرة تحمل [ ص: 276 ] على فساد المنبت فلا تكون حيضا .


