( وإذا nindex.php?page=treesubj&link=24991_1336أصاب الثوب من الروث أو من أحشاء البقر أكثر من قدر [ ص: 306 ] الدرهم  لم تجز الصلاة فيه عند nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة رحمه الله ) لأن النص الوارد في نجاسته وهو ما روي " { nindex.php?page=hadith&LINKID=63138أنه عليه الصلاة والسلام رمى بالروثة وقال : هذا رجس }أو ركس لم يعارضه غيره ، وبهذا يثبت التغليظ عنده ، والتخفيف بالتعارض ( وقالا : يجزئه حتى يفحش ) لأن للاجتهاد فيه مساغا ، وبهذا يثبت التخفيف عندهما ; ولأن فيه ضرورة لامتلاء الطرق بها ، وهي مؤثرة في التخفيف ، بخلاف بول الحمار ; لأن الأرض تنشفه .

قلنا : الضرورة في النعال قد أثرت في التخفيف مرة حتى تطهر بالمسح فتكفي مؤنتها ، ولا فرق بين مأكول اللحم وغير مأكول اللحم . nindex.php?page=showalam&ids=15922وزفر رحمه الله فرق بينهما فوافق nindex.php?page=showalam&ids=11990أبا حنيفة رحمه الله في غير مأكول اللحم ، ووافقهما في المأكول . وعن nindex.php?page=showalam&ids=16908محمد رحمه الله أنه لما دخل الري ورأى البلوي أفتى بأن الكثير الفاحش لا يمنع أيضا ، وقاسوا عليه طين بخارى ، وعند ذلك رجوعه في الخف يروى .

( وَإِذَا nindex.php?page=treesubj&link=24991_1336أَصَابَ الثَّوْبَ مِنْ الرَّوْثِ أَوْ مِنْ أَحْشَاءِ الْبَقَرِ أَكْثَرُ مِنْ قَدْرِ [ ص: 306 ] الدِّرْهَمِ  لَمْ تَجُزْ الصَّلَاةُ فِيهِ عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ ) لِأَنَّ النَّصَّ الْوَارِدَ فِي نَجَاسَتِهِ وَهُوَ مَا رُوِيَ " { nindex.php?page=hadith&LINKID=63138أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ رَمَى بِالرَّوْثَةِ وَقَالَ : هَذَا رِجْسٌ }أَوْ رِكْسٌ لَمْ يُعَارِضْهُ غَيْرُهُ ، وَبِهَذَا يَثْبُتُ التَّغْلِيظُ عِنْدَهُ ، وَالتَّخْفِيفُ بِالتَّعَارُضِ ( وَقَالَا : يُجْزِئُهُ حَتَّى يَفْحُشَ ) لِأَنَّ لِلِاجْتِهَادِ فِيهِ مَسَاغًا ، وَبِهَذَا يَثْبُتُ التَّخْفِيفُ عِنْدَهُمَا ; وَلِأَنَّ فِيهِ ضَرُورَةً لِامْتِلَاءِ الطُّرُقِ بِهَا ، وَهِيَ مُؤَثِّرَةٌ فِي التَّخْفِيفِ ، بِخِلَافِ بَوْلِ الْحِمَارِ ; لِأَنَّ الْأَرْضَ تُنَشِّفُهُ .

قُلْنَا : الضَّرُورَةُ فِي النِّعَالِ قَدْ أَثَّرَتْ فِي التَّخْفِيفِ مَرَّةً حَتَّى تَطْهُرُ بِالْمَسْحِ فَتَكْفِي مُؤْنَتُهَا ، وَلَا فَرْقَ بَيْنَ مَأْكُولِ اللَّحْمِ وَغَيْرِ مَأْكُولِ اللَّحْمِ . nindex.php?page=showalam&ids=15922وَزُفَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا فَوَافَقَ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبَا حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي غَيْرِ مَأْكُولِ اللَّحْمِ ، وَوَافَقَهُمَا فِي الْمَأْكُولِ . وَعَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16908مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ لَمَّا دَخَلَ الرَّيَّ وَرَأَى الْبَلَوِيَّ أَفْتَى بِأَنَّ الْكَثِيرَ الْفَاحِشَ لَا يَمْنَعُ أَيْضًا ، وَقَاسُوا عَلَيْهِ طِينَ بُخَارَى ، وَعِنْدَ ذَلِكَ رُجُوعُهُ فِي الْخُفِّ يُرْوَى .