الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        فصل في الجوارح قال : ( ويجوز الاصطياد بالكلب المعلم والفهد والبازي وسائر الجوارح المعلمة ، وفي الجامع الصغير : وكل شيء علمته من ذي ناب من السباع وذي مخلب من الطير فلا بأس بصيده ولا خير فيما سوى ذلك إلا أن تدرك ذكاته ) والأصل فيه قوله تعالى: { وما علمتم من الجوارح مكلبين }والجوارح الكواسب قال في تأويل المكلبين المسلطين ، فيتناول الكل بعمومه ، دل عليه ما روينا من حديث عدي رضي الله عنه ، واسم الكلب في اللغة يقع على كل سبع حتى الأسد .

                                                                                                        وعن أبي يوسف رحمه الله أنه استثنى من ذلك الأسد والدب ; لأنهما لا يعملان لغيرهما ، الأسد لعلو همته والدب لخساسته ، وألحق بهما بعضهم الحدأة لخساسته ، والخنزير مستثنى ; لأنه نجس العين فلا يجوز الانتفاع به ثم لا بد من التعليم ; لأن ما تلونا من النص ينطق باشتراط التعليم والحديث به وبالإرسال ، ولأنه إنما يصير آلة بالتعليم ليكون عاملا له فيترسل بإرساله ويمسكه عليه .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        فصل في الجوارح




                                                                                                        الخدمات العلمية