فصل في الجوارح قال : (
nindex.php?page=treesubj&link=17146_17145ويجوز الاصطياد بالكلب المعلم والفهد والبازي وسائر الجوارح المعلمة ، وفي الجامع الصغير : وكل شيء علمته من ذي ناب من السباع وذي مخلب من الطير فلا بأس بصيده ولا خير فيما سوى ذلك إلا أن تدرك ذكاته ) والأصل فيه قوله تعالى: {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=4وما علمتم من الجوارح مكلبين }والجوارح الكواسب قال في تأويل المكلبين المسلطين ، فيتناول الكل بعمومه ، دل عليه ما روينا من حديث
عدي رضي الله عنه ، واسم الكلب في اللغة يقع على كل سبع حتى الأسد .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف رحمه الله أنه استثنى من ذلك الأسد والدب ; لأنهما لا يعملان لغيرهما ، الأسد لعلو همته والدب لخساسته ، وألحق بهما بعضهم الحدأة لخساسته ، والخنزير مستثنى ; لأنه نجس العين فلا يجوز الانتفاع به ثم لا بد من التعليم ; لأن ما تلونا من النص ينطق باشتراط التعليم والحديث به وبالإرسال ، ولأنه إنما يصير آلة بالتعليم ليكون عاملا له فيترسل بإرساله ويمسكه عليه .
nindex.php?page=treesubj&link=17146_17145
فَصْلٌ فِي الْجَوَارِحِ قَالَ : (
nindex.php?page=treesubj&link=17146_17145وَيَجُوزُ الِاصْطِيَادُ بِالْكَلْبِ الْمُعَلَّمِ وَالْفَهْدِ وَالْبَازِي وَسَائِرِ الْجَوَارِحِ الْمُعَلَّمَةِ ، وَفِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ : وَكُلُّ شَيْءٍ عَلَّمْتَهُ مِنْ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ وَذِي مِخْلَبٍ مِنْ الطَّيْرِ فَلَا بَأْسَ بِصَيْدِهِ وَلَا خَيْرَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ إلَّا أَنْ تُدْرِكَ ذَكَاتَهُ ) وَالْأَصْلُ فِيهِ قَوْله تَعَالَى: {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=4وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنْ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ }وَالْجَوَارِحُ الْكَوَاسِبُ قَالَ فِي تَأْوِيلِ الْمُكَلِّبِينَ الْمُسَلَّطِينَ ، فَيَتَنَاوَلُ الْكُلَّ بِعُمُومِهِ ، دَلَّ عَلَيْهِ مَا رَوَيْنَا مِنْ حَدِيثِ
عَدِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَاسْمُ الْكَلْبِ فِي اللُّغَةِ يَقَعُ عَلَى كُلِّ سَبُعٍ حَتَّى الْأَسَدِ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14954أَبِي يُوسُفَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ اسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ الْأَسَدَ وَالدُّبَّ ; لِأَنَّهُمَا لَا يَعْمَلَانِ لِغَيْرِهِمَا ، الْأَسَدُ لِعُلُوِّ هِمَّتِهِ وَالدُّبُّ لِخَسَاسَتِهِ ، وَأَلْحَقَ بِهِمَا بَعْضُهُمْ الْحِدَأَةَ لِخَسَاسَتِهِ ، وَالْخِنْزِيرُ مُسْتَثْنًى ; لِأَنَّهُ نَجِسُ الْعَيْنِ فَلَا يَجُوزُ الِانْتِفَاعُ بِهِ ثُمَّ لَا بُدَّ مِنْ التَّعْلِيمِ ; لِأَنَّ مَا تَلَوْنَا مِنْ النَّصِّ يَنْطِقُ بِاشْتِرَاطِ التَّعْلِيمِ وَالْحَدِيثُ بِهِ وَبِالْإِرْسَالِ ، وَلِأَنَّهُ إنَّمَا يَصِيرُ آلَةً بِالتَّعْلِيمِ لِيَكُونَ عَامِلًا لَهُ فَيَتَرَسَّلُ بِإِرْسَالِهِ وَيُمْسِكُهُ عَلَيْهِ .
nindex.php?page=treesubj&link=17146_17145