1288
[ ص: 268 ] ( 2 ) باب ما جاء في
nindex.php?page=treesubj&link=12879الرضاعة بعد الكبر 1249 -
مالك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ; أنه سئل عن رضاعة الكبير ؟ فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=954984أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير ، أن nindex.php?page=showalam&ids=266أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان قد شهد بدرا ، وكان تبنى سالما الذي يقال له : nindex.php?page=showalam&ids=267سالم مولى أبي حذيفة . كما تبنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة ، وأنكح أبو حذيفة سالما ، وهو يرى أنه ابنه ، أنكحه بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة . وهي يومئذ من المهاجرات الأول ، وهي من أفضل أيامى قريش ، فلما أنزل الله تعالى في كتابه ، وفي nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة ما أنزل ، فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=5ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم [ الأحزاب : 5 ] رد كل واحد من أولئك إلى أبيه . فإن لم يعلم أبوه رد إلى مولاه . فجاءت سهلة بنت سهيل . وهي امرأة أبي حذيفة . [ ص: 269 ] وهي من بني عامر بن لؤي . إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : يا رسول الله ، كنا نرى سالما ولدا ، وكان يدخل علي . وأنا فضل . وليس لنا إلا بيت واحد . فماذا ترى في شأنه ؟ فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أرضعيه خمس رضعات فيحرم بلبنها " . وكانت تراه ابنا من الرضاعة . فأخذت بذلك
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أم المؤمنين . فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال ، فكانت تأمر أختها
أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق ، وبنات أخيها . أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال ، وأبى سائر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس ، وقلن : لا والله ، ما نرى الذي أمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
سهلة بنت سهيل . إلا رخصة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رضاعة
سالم وحده ، لا والله ، لا يدخل علينا بهذه الرضاعة أحد .
فعلى هذا كان أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - في رضاعة الكبير .
[ ص: 270 ]
1288
[ ص: 268 ] ( 2 ) بَابُ مَا جَاءَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=12879الرَّضَاعَةِ بَعْدَ الْكِبَرِ 1249 -
مَالِكٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13283ابْنِ شِهَابٍ ; أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ ؟ فَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=954984أَخْبَرَنِي nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=266أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، وَكَانَ تَبَنَّى سَالِمًا الَّذِي يُقَالُ لَهُ : nindex.php?page=showalam&ids=267سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ . كَمَا تَبَنَّى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - nindex.php?page=showalam&ids=138زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ ، وَأَنْكَحَ أَبُو حُذَيْفَةَ سَالِمًا ، وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ ابْنُهُ ، أَنْكَحَهُ بِنْتَ أَخِيهِ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ . وَهِيَ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ ، وَهِيَ مِنْ أَفْضَلِ أَيَامَى قُرَيْشٍ ، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ ، وَفِي nindex.php?page=showalam&ids=138زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَا أَنْزَلَ ، فَقَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=5ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ [ الْأَحْزَابِ : 5 ] رَدَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ أُولَئِكَ إِلَى أَبِيهِ . فَإِنْ لَمْ يُعْلَمْ أَبُوهُ رُدَّ إِلَى مَوْلَاهُ . فَجَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ . وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ . [ ص: 269 ] وَهِيَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ . إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا ، وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَيَّ . وَأَنَا فُضُلٌ . وَلَيْسَ لَنَا إِلَّا بَيْتٌ وَاحِدٌ . فَمَاذَا تَرَى فِي شَأْنِهِ ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " أَرَضِعَيْهِ خَمْسَ رَضَعَاتٍ فَيَحْرُمُ بِلَبَنِهَا " . وَكَانَتْ تَرَاهُ ابْنًا مِنَ الرَّضَاعَةِ . فَأَخَذَتْ بِذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ . فِيمَنْ كَانَتْ تُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنَ الرِّجَالِ ، فَكَانَتْ تَأْمُرُ أُخْتَهَا
أُمَّ كُلْثُومِ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ ، وَبَنَاتِ أَخِيهَا . أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنَ الرِّجَالِ ، وَأَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ ، وَقُلْنَ : لَا وَاللَّهِ ، مَا نَرَى الَّذِي أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ . إِلَّا رُخْصَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي رَضَاعَةِ
سَالِمٍ وَحْدَهُ ، لَا وَاللَّهِ ، لَا يَدْخُلُ عَلَيْنَا بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ .
فَعَلَى هَذَا كَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ .
[ ص: 270 ]