ثم يفيض إلى مكة ، ويطوف للزيارة ، ويعينه بالنية ، وهو الطواف الواجب الذي به تمام الحج ، وأول وقته بعد نصف الليل من ليلة النحر ، والأفضل فعله يوم النحر ، فإن أخره عنه وعن أيام منى جاز ، ثم يسعى بين الصفا والمروة إن كان متمتعا ، أو لم يكن سعى مع طواف القدوم ، وإن كان قد سعى ، لم يسع ، ثم قد حل له كل شيء ، ثم يأتي زمزم فيشرب منها لما أحب ، ويتضلع منه ويقول : بسم الله ، اللهم اجعله لنا علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وريا وشبعا ، وشفاء من كل داء ، واغسل به قلبي ، واملأه من خشيتك .


