المسألة الثانية
[ ] لفظ التكبير
قال مالك : لا يجزئ من لفظ التكبير إلا : الله أكبر ، وقال : الله أكبر والله الأكبر اللفظان كلاهما يجزئ ، وقال الشافعي أبو حنيفة : يجزئ من لفظ التكبير كل لفظ في معناه مثل : الله الأعظم ، والله الأجل .
وسبب اختلافهم : هل اللفظ هو المتعبد به في الافتتاح أو المعنى ، وقد استدل المالكيون ، والشافعيون بقوله - عليه الصلاة والسلام - " " قالوا : ، والألف ، واللام ههنا للحصر ، والحصر يدل على أن الحكم خاص بالمنطوق به ، وأنه لا يجوز بغيره ، وليس يوافقهم مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم أبو حنيفة على هذا الأصل ، فإن هذا المفهوم هو عنده من باب دليل الخطاب ، وهو أن يحكم للمسكوت عنه بضد حكم المنطوق به ، ودليل الخطاب عند أبي حنيفة غير معمول به .