29 - 109 - 2 - باب منه في فضل القرآن ، ومن قرأه .
11633 عن بريدة قال : كنت جالسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمعته يقول : " . قال : ثم سكت ساعة ، ثم قال : " تعلموا البقرة ، وآل عمران ، فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة ، كأنهما غمامتان ، أو غيابتان ، أو فرقان من طير صواف . وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول : هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك ، فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر ، وأسهرت ليلك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته ، وإنك اليوم من وراء كل تجارة . فيعطى الملك بيمينه ، والخلد بشماله ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا ، فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن . ثم يقال : اقرأ ، واصعد في درج الجنة ، وغرفها . فهو في صعود ما دام يقرأ حدرا كان أو ترتيلا " تعلموا البقرة ، فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا يستطيعها البطلة . قلت : روى " منه طرفا . رواه ابن ماجه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح .