[ ص: 374 ] ذكر البيان بأن الإيمان والإسلام اسمان لمعنى واحد .
158 - أخبرنا ، حدثنا عبد الله بن محمد الأزدي ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، عن وكيع ، سمعت حنظلة بن أبي سفيان عكرمة بن خالد يحدث ، طاوسا : ألا تغزو ؟ فقال لابن عمر : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وحج البيت عبد الله بن عمر أن رجلا قال .
[ ص: 375 ] قال : هذان خبران خرج خطابهما على حسب الحال ، لأنه صلى الله عليه وسلم ذكر الإيمان ، ثم عده أربع خصال ، ثم ذكر الإسلام وعده خمس خصال ، وهذا ما نقول في كتبنا : بأن العرب تذكر الشيء في لغتها بعدد معلوم ، ولا تريد بذكرها ذلك العدد نفيا عما وراءه ، ولم يرد بقوله صلى الله عليه وسلم : إن الإيمان لا يكون إلا ما عد في خبر أبو حاتم ، لأنه ذكر صلى الله عليه وسلم في غير خبر أشياء كثيرة من الإيمان ليست في خبر ابن عباس ، ولا ابن عمر اللذين ذكرناهما . ابن عباس