كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب
"الأحزاب" الذين تحزبوا على الرسل وناصبوهم وهم عاد وثمود وفرعون وغيرهم، وهمت كل أمة من هذه الأمم التي هي قوم نوح والأحزاب "برسولهم" وقرئ: (برسولها) "ليأخذوه" ليتمكنوا منه، ومن الإيقاع به وإصابته بما أرادوا من تعذيب أو قتل. ويقال للأسير: أخيذ; "فأخذتهم" يعني: أنهم قصدوا أخذه، فجعلت جزاءهم على إرادة أخذه أن أخذتهم، فكيف كان عقاب فإنكم تمرون على بلادهم ومساكنهم فتعاينون أثر ذلك، وهذا تقرير فيه معنى التعجيب.