[ ص: 463 ] فقال إني أحببت حب الخير [32]
يقدره مفعولا أي آثرت حب الخيل، وغيره يقدره مصدرا وهو يقدر الخيل بمعنى الخير، وغيره يقول: معنى: "أحببت حب الخير" أنه كان في صلاة فجيء إليه بخيل لتعرض عليه قد غنمت فأشار إليها بيده لأنه يصلي حتى توارت الخيل، وسترها جدر الإصطبلات فلما فرغ من صلاته قال: الفراء ردوها علي فطفق مسحا [33]
أي فأقبل يمسحها مسحا. وفي معناه قولان: أحدهما أنه أقبل يمسح سوقها وأعناقها بيده إكراما منه لها، وليري أن الجليل لا يقبح به أن يفعل مثل هذا بخيله. وقال قائل هذا القول: كيف يقتلها وفي ذلك إفساد المال ومعاقبة من لا ذنب له؟ وقيل: المسح ههنا القطع أذن له في قتلها. والسوق جمع ساق مثل دار ودور، وفي أقل العدد أسوق، والساق مؤنثة.