5060 ( 72 ) الشعبي
( 1 ) حدثنا علي بن حفص عن سفيان عن عن إسماعيل بن أبي خالد الشعبي قال : يشرف قوم في الجنة على قوم في النار فيقولون : ما لكم في النار ؟ فيقولون : نعمل بما تعلموننا ، قالوا : كنا نعلمكم ولا نعمل به .
( 2 ) حدثنا عن هشيم إسماعيل بن سالم عن الشعبي ومعارج عليها يظهرون قال : الدرج .
( 3 ) حدثنا عن جعفر بن عون سفيان عن عن إسماعيل الشعبي ومعارج عليها يظهرون قال : الدرج ، وسقفا قال : الجزوع وزخرفا قال : الذهب .
( 4 ) حدثنا عن أبو أسامة قال : سمعت مالك بن مغول عبيد الله بن العيزار قال : إن الأقدام يوم القيامة كمثل النبل في القرن ، والسعيد من وجد لقدميه موضعا يضعهما ، وعند الميزان ملك ينادي : ألا إن فلان بن فلان ثقلت موازينه ، فسعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، ألا إن فلان بن فلان خفت موازينه فشقي شقاء لا يسعد بعده أبدا .
( 5 ) حدثنا المحاربي عن سفيان عن يحيى بن سعيد عن رجل من الأنصار قال : كان يقول : لنعمة الله علي فيما زوى عني من الدنيا أعظم من نعمته علي فيما أعطاني منها .
( 6 ) حدثنا سمع أباه وعمه يذكران قالا : كان عبد الله بن إدريس عبد الملك بن إياس ممن سمع ثم سكت .
( 7 ) حدثنا ابن إدريس عن عن ليث قال : أعجب أهل مجاهد الكوفة إلي أربعة : طلحة وزبيد ومحمد بن عبد الرحمن ويحيى بن عباد [ ص: 281 ]
( 8 ) حدثنا عن عبد الله بن إدريس قال : قلت ليث : إن لطلحة كان يكره الأنين ، قال : فما سمع له أنين حتى مات . طاوسا
( 9 ) حدثنا حسين بن علي عن قال : أعطاني مسعر زيد العمي كتابا فيه أن رجلا أوصى ابنه ، قال : يا بني ، كن من نأية ممن نأى عنه يقين ونزاهة ، ودنوة ممن دنا منه لين ورحمة ، ليس نأيه كبرا ولا عظمة ، وليس دنوه خدعا ولا خيانة ، لا يعجل فيما رابه ويعفو عما تلين له ، لا يغره ثناء من جهله ، ولا ينسى إحصاء ما قد عمله ، إن ذكر خاف مما يقولون ، واستغفر مما لا يعلمون ، يقول ربي أعلم بي من نفسي ، وأنا أعلم بنفسي من غيري ، يسأل ليعلم ، وينطق ليغنم ، ويصمت ليسلم ، ويخالط ليفهم ، إن كان في الغافلين كتب من الذاكرين لم يكتب من الغافلين لأنه يذكر إذا غفلوا ، ولا ينسى إذا ذكروا ، قال حسين : وزاد فيه : يمزج العلم بحلم زهادته فيما يفنى كرغبته فيما يبقى . ابن عيينة
( 10 ) حدثنا قال حدثنا إسحاق بن منصور عبد السلام عن يزيد بن عبد الرحمن عن المنهال عن خيثمة عن قال : إذا أراد الله أن ينسى أهل النار جعل لكل إنسان منهم تابوت من نار على قدره ، ثم أقفل عليه بأقفال من نار فلا يضرب منه عرق إلا وفيه مسمار من نار ، ثم جعل ذلك التابوت في تابوت آخر من نار ، ثم أقفل عليه بأقفال من نار ، ثم يضرم بينهما نار ، فلا يرى أحد منهم أن في النار أحدا غيره ، فذلك قوله تعالى : سويد بن غفلة لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل وذلك قوله تعالى لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين .
( 11 ) حدثنا حسين بن علي عن عن محمد بن سوقة قال : إن الله ليصلح بصلاح العبد ولده وولد ولده وأهل دويرته وأهل الدويرات حوله ، فما يزالون في حفظ من الله ما دام بينهم . محمد بن المنكدر
( 12 ) حدثنا عن يحيى بن يمان حمزة الزيات عن حمران بن أعين عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي قال : إن الرجل ليحبس على باب الجنة بالذنب عمله مائة عام وإنه ليرى أزواجه وخدمه [ ص: 282 ]
( 13 ) حدثنا عن معاوية سفيان عن بختري الطائي قال : كان يقال : أغبط الأحياء بما يغبط به الأموات واعلم أن العبادة لا تصلح إلا بزهد وذل عند الطاعة ، واستصعب عند المعصية ، وأحب الناس على قدر تقواهم .
( 14 ) حدثنا عن أبو أسامة عن مالك بن مغول القاسم بن الوليد فإذا جاءت الطامة الكبرى قال : حين يساق أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار .
( 15 ) حدثنا الثقفي عن أيوب عن أظنه عن أبي قلابة عثمان قال : من عمل عملا كساه الله رداء عمله .
( 16 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن قال : قال إسماعيل بن أبي خالد : من عمل عملا كساه الله رداءه إن خير فخير وإن شر فشر . عثمان بن عفان
( 17 ) حدثنا وكيع عن ويزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد يحيى بن رافع قال : سمعت عثمان يقول : وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد قال : سائق يسوقها إلى أمر الله وشهيد يشهد عليها بما عملت .
( 18 ) حدثنا عن أبو أسامة عن جرير بن حازم عن الأعمش خيثمة عن قال : أيمن امرئ وأشأمه ما بين لحييه . عدي بن حاتم
( 19 ) حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن أبي سنان عن عن عمرو بن مرة قال : إنكم في زمان معروفه منكر زمان قد خلا ، ومنكره معروف زمان ما أتى . عدي بن حاتم
( 20 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن عن مالك بن مغول أبي منصور عن قال : خرجت إلى الجبانة فجلست فيها إلى جنب الحائط ، فجاء رجل إلى قبر فسواه ثم جاء فجلس إلي ، فقلت : من هذا ؟ فقال : أخي ، قال : قلت : أخ لك ؟ قال : أخ لي في الإسلام رأيته البارحة فيما يرى النائم فقلت : فلان قد عشت " الحمد لله رب العالمين " قال : قد قلتها ، لأن أكون أقدر على أن أقولها أحب إلي من ملء الأرض وما فيها ، ألم تر حين كانوا [ ص: 283 ] يدفنونني فإن فلانا قام فصلى ركعتين لأن أكون أقدر على أن أصليهما أحب إلي من الدنيا وما فيها . زيد بن وهب
( 21 ) حدثنا عن ابن نمير عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال : المقنطون جسر يطأ الناس يوم القيامة على وجوههم . عطاء بن يسار
( 22 ) حدثنا عن أبو أسامة قال : حدثني مسعر معاوية بن بشير قال : أراه عن أبيه قال : قال : إنها ستكون صيحات فأصيخوا لها . خباب
( 23 ) حدثنا قال حدثنا عفان سليمان عن ثابت قال : قال : طفت هذه الأمصار فما رأيت متهجدا ولا أبكر على ذكر الله من أهل ابن أبي ليلى البصرة .
( 24 ) حدثنا إسحاق بن سليمان عن أبي سنان عن عن عطاء بن السائب قال : إن الملك يجيء إلى أحدكم كل غداة بصحيفة بيضاء فليمل فيها خيرا ، فإذا طلعت الشمس فليقم لحاجته ، ثم إذا صلى العصر فليمل فيها خيرا فإنه إذا أملى في أول صحيفته وآخرها خيرا كان عسى أن يكفر ما بينهما . أبي عبد الرحمن السلمي
( 25 ) حدثنا ابن يمان عن سفيان عن ثور عن قال : يمرون على النار وهي خامدة فيقولون : أين النار التي وعدنا ؟ قال : مررتم عليها وهي خامدة . خالد بن معدان
( 26 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا موسى بن مسلم عن عبد الرحمن بن سابط قال : كان سعيد بن عمرو بن حذيم أميرا على مصر فبلغ أنه يأتي عليه حين لا يدخن في تنوره فبعث إليه بمال فاشترى ما يصلحه وأهله ثم قال لامرأته : لو أنا أعطيناها تاجرا لعله أن يصيب لنا فيها قالت : فافعل فتصدق بها الرجل وأعطاها حتى لم يبق منها شيء ، ثم احتاجوا فقالت له امرأته : لو أنك نظرت إلى تلك الدراهم فأخذتها فإنا قد احتجنا إليها ، فأعرض عنها ، ثم عادت فقالت أيضا ، فأعرض عنها حتى استبان لها أنه قد أمضاها قال : فجعلت تلومه قال : فاستعان عليها عمر بن الخطاب فكلمها فقال : إنك قد آذيته فكأنما أعداها به ، فقالت له أيضا ، فلما رأى ذلك الرجل برك على ركبتيه فقال : ما يسرني أن أحبس عن العنو الأول يوم القيامة ولا أن لي ما ظهر على الأرض [ ص: 284 ] وإن خيرة من الخيرات أبرزت أصابعها لأهل الأرض من فوق السماوات لوجد ريحهن فأنا أدعهن لكن لأن أدعكن لهن أحرى من أن أدعهن لكن فلما رأت ذلك كفت عنه . بخالد بن الوليد
( 27 ) حدثنا حسين بن علي عن قال : مر رجل مالك بن مغول بربيع بن أبي راشد وهو جالس على صندوق من صناديق الحدادين فقال : لو دخلت المسجد فجالست إخوانك ، فقال له ربيع : لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة خشيت أن يفسد قلبي .
( 28 ) حدثنا حسين بن علي عن إسماعيل بن شعيب قال : كان أبي زميل ربيع بن أبي راشد إلى مكة فقال ذات يوم : لو أني أعلم أحب العمل إلى ربي لعلي أتكلفه ، قال : فرأى في منامه الشكر والذكر .
( 29 ) حدثنا حسين بن علي عن قال : لقيني عمر بن ذر ربيع بن أبي راشد في السدة في السوق فأخذ بيدي فصافحني فقال : يا من سأل الله رضاه فقد سأله أمرا عظيما . أبا ذر
( 30 ) حدثنا عن خلف بن خليفة عون بن شداد أن لما نزل به الموت قالوا له : يا هرم بن حيان العبدي هرم ، أوصنا ، قال : أوصيكم أن تقضوا عني ديني ، قالوا : بم توصي ؟ قال : فتلا آخر سورة النحل ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة حتى بلغ إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون .
( 31 ) حدثنا عن خلف بن خليفة قال : قال إسماعيل بن أبي خالد هرم : اللهم إني أعوذ بك من شر زمان يتمرد فيه صغيرهم ويأمل فيه كبيرهم وتقرب فيه آجالهم .
( 32 ) حدثنا عن خلف بن خليفة أصبغ الوراق عن أن أبي نضرة بعث عمر على الخيل ، فغضب على رجل فأمر به فوجئت عنقه ، ثم أقبل على أصحابه فقال لا جزاكم الله خيرا ، ما نصحتموني حين قلت : ولا كففتموني عن غضبي ، والله لا آلي لكم عملا ، ثم كتب إلى هرم بن حيان : يا أمير المؤمنين ، لا طاقة لي بالرعية فابعث إلي عملك . عمر
( 33 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر عن إسماعيل الحسن أن كان يقول : لم أر مثل النار نام هاربها ولا مثل الجنة نام طالبها [ ص: 285 ] هرم بن حيان
( 34 ) حدثنا قال حدثني أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة قال : كان حميد بن هلال عاملا على بعض رساتيق هرم بن حيان الأهواز فاستأذنه رجل من أصحابه إلى أهله ، فأبى أن يأذن له ، قال : فقام يخطب يوم الجمعة إذ قال الرجل هكذا على أنفه أمسك على أنفه فأشار إليه هرم بن حيان هرم بيده : " اذهب ، فانطلق الرجل حتى أتى أهله فقضى حاجته ثم رجع فقال له هرم : أين كنت ؟ فقال : ألم تر حين قمت فأمسكت على أنفي فأشرت إلي بيدك " اذهب " فقال هرم : آخر رجال السوء لزمان السوء .
( 35 ) حدثنا قال حدثنا عفان قال أخبرني جعفر بن سليمان عن غالب القطان بكر قال : إذا كان يوم القيامة لم يدع الله لمؤمن حاجة إلا قضاها ولا يسأله إلا ما يوافق رضاه .
( 36 ) حدثنا قال حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان سعيد الجريري قال : مر على مجلس الحي فسلم عليهم ، فردوا عليه السلام وسألوه فقال رجل من الحي : أكل حالك صالح ؟ قال : وددنا أن العشر منه يصلح . مورق العجلي
( 37 ) حدثنا ابن فضيل عن حصين عن بكر قال : لا يكون الرجل تقيا حتى يكون تقي الغضب تقي الطمع .