أما قوله : ( بل ملة إبراهيم ) ففي انتصاب "ملة" أربعة أقوال :
الأول : لأنه عطف في المعنى على قوله : ( كونوا هودا أو نصارى ) وتقديره قالوا : اتبعوا اليهودية قل بل اتبعوا ملة إبراهيم .
الثاني : على الحذف تقديره : بل نتبع ملة إبراهيم .
الثالث : تقديره : بل نكون أهل ملة إبراهيم ، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه كقوله : ( واسأل القرية ) [يوسف : 82] أي أهلها .
الرابع : التقدير : بل اتبعوا ملة إبراهيم ، وقرأ [ ص: 74 ] الأعرج : "ملة إبراهيم" بالرفع أي ملته ملتنا ، أو ديننا ملة إبراهيم ، وبالجملة فأنت بالخيار في أن تجعله مبتدأ أو خبرا .