أَلَا يَا سَعْدُ سَعْدَ بَنِي مُعَاذِ لِمَا فَعَلَتْ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ
لَعَمْرُكَ إِنَّ سَعْدَ بَنِي مُعَاذٍ
غَدَاةَ تَحَمَّلُوا لَهُمُ الصَّبُورُ
تَرَكْتُمْ قِدْرَكُمْ لَا شَيْءَ فِيهَا
وَقِدْرُ الْقَوْمِ حَامِيَةٌ تَفُورُ
وَقَدْ قَالَ الْكَرِيمُ أَبُو حُبَاثٍ
أَقِيمُوا قَيْنُقَاعَ وَلَا تَسِيرُوا
وَقَدْ كَانُوا بِبَلْدَتِهِمْ ثِفَالًا
كَمَا ثَفَلَتْ بِمِيطَانَ الصُّخُورُ
وَأَمَّا الْخَزْرَجِيُّ أَبُو حُبَاثٍ فَقَالَ لِقَيْنُقَاعٍ لَا تَسِيرُوا
أَقِيمُوا يَا سَرَاةَ الْأَوْسِ فِيهَا كَأَنَّكُمُ مِنَ الْمَخْزَاةِ غُورُ
تَفَاقَدَ مَعْشَرٌ نَصَرُوا قُرَيْشًا وَلَيْسَ لَهُمْ بِبَلْدَتِهِمْ نَصِيرُ
وَهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ فَضَيَّعُوهُ فَهُمْ عُمْيٌ عَنِ التَّوْرَاةِ بُورُ
ألا يا سعد سعد بني معاذ لما فعلت قريظة والنضير
لعمرك إن سعد بني معاذ
غداة تحملوا لهم الصبور
تركتم قدركم لا شيء فيها
وقدر القوم حامية تفور
وقد قال الكريم أبو حباث
أقيموا قينقاع ولا تسيروا
وقد كانوا ببلدتهم ثفالا
كما ثفلت بميطان الصخور
وأما الخزرجي أبو حباث فقال لقينقاع لا تسيروا
أقيموا يا سراة الأوس فيها كأنكم من المخزاة غور
تفاقد معشر نصروا قريشا وليس لهم ببلدتهم نصير
وهم أوتوا الكتاب فضيعوه فهم عمي عن التوراة بور