الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

كتاب السنن الكبرى

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

10833 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنبأ ابن وهب ، حدثني مسلم بن خالد ، ح : وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي ، أنبأ يحيى بن منصور القاضي ، ثنا محمد بن إبراهيم العبدي ، ثنا مسدد ، ثنا مسلم بن خالد الزنجي ، عن موسى بن عقبة ، عن أم كلثوم ، قال ابن وهب في روايته : أم كلثوم بنت أبي سلمة ، قالت : لما تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم سلمة رضي الله عنها ، قال لها : " إني قد أهديت إلى النجاشي أواق من مسك وحلة ، وإني لا أراه إلا قد مات ، ولا أرى الهدية التي أهديت إليه إلا سترد ، فإذا ردت إلي فهي لك أو لكن " . فكان كما قال : هلك النجاشي عنه ، فلما ردت إليه الهدية أعطى كل امرأة من نسائه أوقية من ذلك المسك ، وأعطى سائره أم سلمة ، وأعطاها [ ص: 27 ] الحلة . وفي رواية مسدد : إلا سترد علي فإن ردت علي أظنه ، قال : قسمتها بينكن أو فهي لك ، قال : فكان كما قال .

10833 ( أَخْبَرَنَا ) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، ح : وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبَدِيُّ ، ثَنَا مُسَدَّدٌ ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ ، قَالَ ابْنُ وَهْبٍ فِي رِوَايَتِهِ : أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَ لَهَا : " إِنِّي قَدْ أَهْدَيْتُ إِلَى النَّجَاشِيِّ أَوَاقٍ مِنْ مِسْكٍ وَحُلَّةً ، وَإِنِّي لَا أُرَاهُ إِلَّا قَدْ مَاتَ ، وَلَا أُرَى الْهَدِيَّةَ الَّتِي أَهْدَيْتُ إِلَيْهِ إِلَّا سَتُرَدُّ ، فَإِذَا رُدَّتْ إِلَيَّ فَهِيَ لَكِ أَوْ لَكُنَّ " . فَكَانَ كَمَا قَالَ : هَلَكَ النَّجَاشِيُّ عَنْهُ ، فَلَمَّا رُدَّتْ إِلَيْهِ الْهَدِيَّةُ أَعْطَى كُلَّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ أُوقِيَّةً مِنْ ذَلِكَ الْمِسْكِ ، وَأَعْطَى سَائِرَهُ أُمَّ سَلَمَةَ ، وَأَعْطَاهَا [ ص: 27 ] الْحُلَّةَ . وَفِي رِوَايَةِ مُسَدَّدٍ : إِلَّا سَتُرَدُّ عَلَيَّ فَإِنْ رُدَّتْ عَلَيَّ أَظُنُّهُ ، قَالَ : قَسَمْتُهَا بَيْنَكُنَّ أَوْ فَهِيَ لَكِ ، قَالَ : فَكَانَ كَمَا قَالَ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث