الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5944 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان قال nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو قال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=treesubj&link=16359_30210والله ما وضعت لبنة على لبنة ولا غرست نخلة منذ قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال سفيان فذكرته لبعض أهله قال والله لقد بنى قال سفيان قلت فلعله قال قبل أن يبني
قوله قال nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو هو ابن دينار .
قوله لبنة بفتح اللام وكسر الموحدة مثل كلمة ويجوز كسر أوله وسكون الموحدة
قوله ولا غرست نخلة قال الداودي : ليس الغرس كالبناء لأن من غرس ونيته طلب الكفاف أو لفضل ما ينال منه ففي ذلك الفضل لا الإثم قلت لم يتقدم للإثم في الخبر ذكر حتى يعترض به وكلامه يوهم أن في البناء كله الإثم وليس كذلك بل فيه التفصيل ، وليس كل ما زاد منه على الحاجة يستلزم الإثم ، ولا شك أن nindex.php?page=treesubj&link=33657في الغرس من الأجر من أجل ما يؤكل منه ما ليس في البناء وإن كان في بعض البناء ما يحصل به الأجر مثل الذي يحصل به النفع لغير الباني فإنه يحصل للباني به الثواب والله - سبحانه وتعالى - أعلم
قوله فذكرته لبعض أهله لم أقف على تسميته والقائل هو سفيان .
قوله قال والله لقد بنى زاد الكشميهني في روايته " بيتا "
قوله قال سفيان : قلت فلعله قال قبل أي قال ما وضعت لبنة إلخ قبل أن يبنى الذي ذكرت وهذا اعتذار حسن من سفيان راوي الحديث ويحتمل أن يكون ابن عمر نفى أن يكون بنى بيده بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان في زمنه - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك والذي أثبته بعض أهله كان بنى بأمره فنسبه إلى فعله مجازا ويحتمل أن يكون بناؤه بيتا من قصب أو شعر ويحتمل أن يكون الذي نفاه ابن عمر ما زاد على حاجته والذي أثبته بعض أهله بناء بيت لا بد له منه أو إصلاح ما وهى من بيته .
قال ابن بطال : يؤخذ من جواب سفيان أن nindex.php?page=treesubj&link=18488العالم إذا جاء عنه قولان مختلفان أنه ينبغي لسامعهما أن يتأولهما على وجه ينفي عنهما التناقض تنزيها له عن الكذب انتهى ولعل سفيان فهم من قول بعض أهل ابن عمر الإنكار على ما رواه له عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار عن ابن عمر فبادر سفيان إلى الانتصار لشيخه ولنفسه وسلك الأدب مع الذي خاطبه بالجمع الذي ذكره والله - سبحانه وتعالى - أعلم
( خاتمة ) :
اشتمل كتاب الاستئذان من الأحاديث المرفوعة على خمسة وثمانين حديثا المعلق منها وما في معناه اثنا عشر حديثا والبقية موصولة المكرر منه فيه وفيما مضى خمسة وستون حديثا والخالص عشرون وافقه مسلم على تخريجها سوى حديث nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة : nindex.php?page=hadith&LINKID=843584رسول الرجل إذنه وحديث أنس في المصافحة وحديث ابن عمر في الاحتباء وحديثه في البناء وحديث ابن عباس في ختانه وفيه من الآثار عن الصحابة فمن بعدهم سبعة آثار والله أعلم