الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 530 ] المسألة العاشرة : اختلف في nindex.php?page=treesubj&link=3156بقاء المؤلفة قلوبهم ، فمنهم من قال : هم زائلون ; قاله جماعة ، وأخذ به nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك .
ومنهم من قال : هم باقون ; لأن الإمام ربما احتاج أن يستأنف على الإسلام ، وقد قطعهم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لما رأى من إعزاز الدين .
والذي عندي : أنه إن قوي الإسلام زالوا ، وإن احتيج إليهم أعطوا سهمهم ، كما كان يعطيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ; فإن الصحيح قد روي فيه : { nindex.php?page=hadith&LINKID=16133بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ } .
المسألة الحادية عشرة : إذا قلنا بزوالهم فإن سهمهم سيعود إلى سائر الأصناف كلها ، أو ما يراه الإمام ، حسبما تقدم بيانه في أصل الخلاف وقال الزهري : يعطى نصف سهمهم لعمار المساجد ، ولا دليل عليه . والأول أصح .
وهذا مما يدلك على أن الأصناف الثمانية محل لا مستحقون ; إذ لو كانوا مستحقين لسقط سهمهم بسقوطه عن أرباب الأموال ، ولم يرجع إلى غيرهم ، كما لو nindex.php?page=treesubj&link=3247_26563أوصى لقوم معينين فمات أحدهم لم يرجع نصيبه إلى من بقي منهم .