الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3663 359 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12137محمد بن العلاء ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15526بريد بن عبد الله ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=653587بلغنا مخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن باليمن ، فركبنا سفينة ، فألقتنا سفينتنا إلى nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي بالحبشة ، فوافقنا nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب ، فأقمنا معه حتى قدمنا فوافقنا النبي - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح خيبر ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=treesubj&link=33683_30846لكم أنتم يا أهل السفينة هجرتان .
مطابقته للترجمة في قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=29286فألقتنا سفينتنا إلى nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي بالحبشة " ، وذلك من حيث إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أطلق على ذلك هجرة حيث قال لكم : أنتم يا أهل السفينة هجرتان .
nindex.php?page=showalam&ids=11804وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وبريد بضم الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف [ ص: 15 ] ابن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ، وبريد يروي عن جده أبي بردة عامر ، أو الحارث ، وقيل : كنيته اسمه ، nindex.php?page=showalam&ids=110وأبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري .
والحديث أخرجه مقطعا في الخمس ، وفي المغازي ، وهاهنا ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الفضائل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12137أبي كريب ، وأبي عامر .
قوله : " مخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - " المخرج : بفتح الميم مصدر ميمي بمعنى الخروج ، والواو في " ونحن باليمن " للحال . قوله : " فركبنا السفينة " : أي لنصل إلى مكة . قوله : " فألقتنا سفينتنا إلى nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي " ، أراد أن الريح هاج عليهم ، فما ملكوا أمرهم حتى أوصلهم إلى بلاد الحبشة . قوله : " فوافقنا " بالفاء وسكون القاف في الموضعين .
( فإن قلت ) : روى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بإسناد حسن ، عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : " بعثنا النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - إلى nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي ، ونحن نحو من ثمانين رجلا ، فيهم nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، وجعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن عرفطة ، وعثمان بن مظعون ، nindex.php?page=showalam&ids=110وأبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنهم " . . . الحديث .
( قلت ) : المذكور هنا هو الصحيح ، ومع هذا فقد يمكن الجمع على تقدير صحة الخبرين بأن يكون أبو موسى هاجر أولا إلى مكة فأسلم ، فبعثه النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - مع من بعث إلى الحبشة ، فتوجه هو إلى بلاد قومه ، وهم مقابل الحبشة من الجانب الشرقي ، فلما تحققوا استقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بالمدينة هاجر هو ومن أسلم من قومه ، فألقتهم السفينة لأجل هيجان الريح إلى الحبشة ، فعلى هذا معنى قوله : " بلغنا مخرج النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - " : أي خروجه إلى المدينة ، وليس المعنى بلغنا مبعثه ; لأنه يبعد جدا أن يتأخر بعد علمه بمبعثه سنين عديدة . قوله : " حين افتتح خيبر " كان nindex.php?page=treesubj&link=29332افتتاح خيبر في سنة سبع ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري في سنة ست ، وفي nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=674272فوافقنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح خيبر ، فأسهم لنا ، أو قال فأعطانا منها وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه إلا أصحاب سفينتنا مع جعفر ، وأصحابه قسم لهم معهم " . قوله : " لكم أنتم يا أهل السفينة هجرتان " : يعني nindex.php?page=treesubj&link=33683_29300هجرة من مكة إلى الحبشة ، وهجرة من الحبشة إلى المدينة ، وأما الذين لم يهاجروا إلى الحبشة ، فليس لهم إلا هجرة واحدة من المدينة إلى مكة .
مطابقته للترجمة في قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=29286فألقتنا سفينتنا إلى nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي بالحبشة " ، وذلك من حيث إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أطلق على ذلك هجرة حيث قال لكم : أنتم يا أهل السفينة هجرتان .
nindex.php?page=showalam&ids=11804وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وبريد بضم الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف [ ص: 15 ] ابن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ، وبريد يروي عن جده أبي بردة عامر ، أو الحارث ، وقيل : كنيته اسمه ، nindex.php?page=showalam&ids=110وأبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري .
والحديث أخرجه مقطعا في الخمس ، وفي المغازي ، وهاهنا ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الفضائل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12137أبي كريب ، وأبي عامر .
قوله : " مخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - " المخرج : بفتح الميم مصدر ميمي بمعنى الخروج ، والواو في " ونحن باليمن " للحال . قوله : " فركبنا السفينة " : أي لنصل إلى مكة . قوله : " فألقتنا سفينتنا إلى nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي " ، أراد أن الريح هاج عليهم ، فما ملكوا أمرهم حتى أوصلهم إلى بلاد الحبشة . قوله : " فوافقنا " بالفاء وسكون القاف في الموضعين .
( فإن قلت ) : روى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بإسناد حسن ، عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : " بعثنا النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - إلى nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي ، ونحن نحو من ثمانين رجلا ، فيهم nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، وجعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن عرفطة ، وعثمان بن مظعون ، nindex.php?page=showalam&ids=110وأبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنهم " . . . الحديث .
( قلت ) : المذكور هنا هو الصحيح ، ومع هذا فقد يمكن الجمع على تقدير صحة الخبرين بأن يكون أبو موسى هاجر أولا إلى مكة فأسلم ، فبعثه النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - مع من بعث إلى الحبشة ، فتوجه هو إلى بلاد قومه ، وهم مقابل الحبشة من الجانب الشرقي ، فلما تحققوا استقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بالمدينة هاجر هو ومن أسلم من قومه ، فألقتهم السفينة لأجل هيجان الريح إلى الحبشة ، فعلى هذا معنى قوله : " بلغنا مخرج النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - " : أي خروجه إلى المدينة ، وليس المعنى بلغنا مبعثه ; لأنه يبعد جدا أن يتأخر بعد علمه بمبعثه سنين عديدة . قوله : " حين افتتح خيبر " كان nindex.php?page=treesubj&link=29332افتتاح خيبر في سنة سبع ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري في سنة ست ، وفي nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=674272فوافقنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح خيبر ، فأسهم لنا ، أو قال فأعطانا منها وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه إلا أصحاب سفينتنا مع جعفر ، وأصحابه قسم لهم معهم " . قوله : " لكم أنتم يا أهل السفينة هجرتان " : يعني nindex.php?page=treesubj&link=33683_29300هجرة من مكة إلى الحبشة ، وهجرة من الحبشة إلى المدينة ، وأما الذين لم يهاجروا إلى الحبشة ، فليس لهم إلا هجرة واحدة من المدينة إلى مكة .