nindex.php?page=treesubj&link=18198_28640_32485_33651_34349_28995nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61ليس على الأعمى حرج في سبب نزولها خمسة أقوال .
أحدها : أنه لما نزل قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=29لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل [النساء : 29] تحرج المسلمون عن مؤاكلة المرضى والزمنى والعمي والعرج ، وقالوا : الطعام أفضل الأموال ، وقد نهى الله تعالى عن أكل المال بالباطل،
[ ص: 64 ] والأعمى لا يبصر موضع الطعام الطيب ، والمريض لا يستوفي الطعام ، فنزلت هذه الآية . ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني : أن ناسا كانوا إذا خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وضعوا مفاتيح بيوتهم عند الأعمى والأعرج والمريض وعند أقاربهم ، وكانوا يأمرونهم أن يأكلوا مما في بيوتهم إذا احتاجوا ، فكانوا يتقون أن يأكلوا منها ويقولون : نخشى أن لا تكون أنفسهم بذلك طيبة ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب .
والثالث : أن العرجان والعميان كانوا يمتنعون عن مؤاكلة الأصحاء ، لأن الناس يتقذرونهم ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك .
والرابع : أن قوما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا إذا لم يكن عندهم ما يطعمون المريض والزمن ، ذهبوا به إلى بيوت آبائهم وأمهاتهم وبعض من سمى الله عز وجل في هذه الآية ، فكان أهل الزمانة يتحرجون من أكل ذلك الطعام لأنه أطعمهم غير مالكه ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
والخامس : أنها نزلت في
nindex.php?page=treesubj&link=7950إسقاط الجهاد عن أهل الزمانة المذكورين في الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
وابن يزيد .
[ ص: 65 ] فعلى القول الأول يكون معنى الآية : ليس عليكم في الأعمى حرج أن تأكلوا معه ، ولا في الأعرج وتكون " على " بمعنى " في " ، ذكره ابن جرير ، وكذلك يخرج [معنى الآية] على كل قول بما يليق به . وقد كان جماعة من المفسرين يذهبون إلى أن آخر الكلام "
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61ولا على المريض حرج " وأن ما بعده مستأنف لا تعلق له به ، وهو يقوي قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أن تأكلوا من بيوتكم فيه ثلاثة أقوال .
أحدها : أنها بيوت الأولاد .
والثاني : البيوت التي يسكنونها وهم فيها عيال غيرهم ، فيكون الخطاب لأهل الرجل وولده وخادمه ومن يشتمل عليه منزله ، ونسبها إليهم لأنهم سكانها .
والثالث : أنها بيوتهم ، والمراد أكلهم من مال عيالهم وأزواجهم ، لأن بيت المرأة كبيت الرجل .
وإنما أباح الأكل من بيوت القرابات المذكورين ، لجريان العادة ببذل طعامهم لهم ; فإن كان الطعام وراء حرز ، لم يجز هتك الحرز .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أو ما ملكتم مفاتحه فيه ثلاثة أقوال .
أحدها : أنه الوكيل ، لا بأس أن يأكل اليسير ، وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وقرأها
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية : " ملكتم " بضم الميم وتشديد اللام مع كسرها على ما لم يسم فاعله ، وفسرها
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد فقال : يعني القهرمان الذي بيده المفاتيح .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر : " مفتاحه " بكسر الميم على التوحيد .
والثاني : بيت الإنسان الذي يملكه ، وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
والثالث : بيوت العبيد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
[ ص: 66 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أو صديقكم
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : نزلت هذه في
الحارث بن عمرو ، خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غازيا ، وخلف
مالك بن زيد على أهله ، فلما رجع وجده مجهودا ، فقال : تحرجت أن آكل من طعامك بغير إذنك ، فنزلت هذه الآية . وكان
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة يريان الأكل من طعام الصديق بغير استئذان جائزا .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا في سبب نزول هذه [الآية] ثلاثة أقوال .
أحدها : أن حيا من
بني كنانة يقال لهم :
بنو ليث كانوا يتحرجون أن يأكل الرجل الطعام وحده ، فربما قعد الرجل والطعام بين يديه من الصباح إلى الرواح ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك .
والثاني : أن قوما من
الأنصار كانوا لا يأكلون إذا نزل بهم ضيف إلا مع ضيفهم ، فنزلت هذه الآية ، ورخص لهم أن يأكلوا جميعا أو أشتاتا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
والثالث : أن المسلمين كانوا يتحرجون من مؤاكلة أهل الضر خوفا من أن يستأثروا عليهم ، ومن الاجتماع على الطعام ، لاختلاف الناس في مأكلهم وزيادة بعضهم على بعض ، فوسع عليهم ، وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أي : مجتمعين
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أو أشتاتا أي : متفرقين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61فإذا دخلتم بيوتا فيها ثلاثة أقوال .
[ ص: 67 ] أحدها : أنها بيوت أنفسكم ، فسلموا على أهاليكم وعيالكم ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ،
nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
والثاني : أنها المساجد ، فسلموا على من فيها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث : بيوت الغير ; فالمعنى : إذا دخلتم بيوت غيركم فسلموا عليهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61تحية قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : هي منصوبة على المصدر ، لأن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61فسلموا بمعنى : فحيوا وليحي بعضكم بعضا تحية ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61من عند الله قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : مباركة بالأجر ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61طيبة أي : حسنة .
nindex.php?page=treesubj&link=18198_28640_32485_33651_34349_28995nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهِ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا خَمْسَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا : أَنَّهُ لَمَّا نَزَلْ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=29لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ [النِّسَاءِ : 29] تَحَرَّجَ الْمُسْلِمُونَ عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْمَرْضَى وَالزَّمْنَى وَالْعُمْيِ وَالْعُرْجِ ، وَقَالُوا : الطَّعَامُ أَفْضَلُ الْأَمْوَالِ ، وَقَدْ نَهَى اللَّهُ تَعَالَى عَنْ أَكْلِ الْمَالِ بِالْبَاطِلِ،
[ ص: 64 ] وَالْأَعْمَى لَا يُبْصِرُ مَوْضِعَ الطَّعَامِ الطَّيِّبِ ، وَالْمَرِيضُ لَا يَسْتَوْفِي الطَّعَامَ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ . ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي : أَنَّ نَاسًا كَانُوا إِذَا خَرَجُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَضَعُوا مَفَاتِيحَ بُيُوتِهِمْ عِنْدَ الْأَعْمَى وَالْأَعْرَجِ وَالْمَرِيضِ وَعِنْدَ أَقَارِبِهِمْ ، وَكَانُوا يَأْمُرُونَهُمْ أَنْ يَأْكُلُوا مِمَّا فِي بُيُوتِهِمْ إِذَا احْتَاجُوا ، فَكَانُوا يَتَّقُونَ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهَا وَيَقُولُونَ : نَخْشَى أَنْ لَا تَكُونَ أَنْفُسُهُمْ بِذَلِكَ طَيِّبَةً ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّ الْعُرْجَانَ وَالْعُمْيَانَ كَانُوا يَمْتَنِعُونَ عَنْ مُؤَاكَلَةِ الْأَصِحَّاءِ ، لِأَنَّ النَّاسَ يَتَقَذَّرُونَهُمْ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ .
وَالرَّابِعُ : أَنَّ قَوْمًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ مَا يُطْعِمُونَ الْمَرِيضَ وَالزَّمِنَ ، ذَهَبُوا بِهِ إِلَى بُيُوتِ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ وَبَعْضِ مَنْ سَمَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ ، فَكَانَ أَهْلُ الزَّمَانَةِ يَتَحَرَّجُونَ مَنْ أَكَلَ ذَلِكَ الطَّعَامِ لِأَنَّهُ أَطْعَمَهُمْ غَيْرُ مَالِكِهِ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
وَالْخَامِسُ : أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=7950إِسْقَاطِ الْجِهَادِ عَنْ أَهْلِ الزَّمَانَةِ الْمَذْكُورِينَ فِي الْآيَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ،
وَابْنُ يَزِيدَ .
[ ص: 65 ] فَعَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ يَكُونُ مَعْنَى الْآيَةِ : لَيْسَ عَلَيْكُمْ فِي الْأَعْمَى حَرَجٌ أَنْ تَأْكُلُوا مَعَهُ ، وَلَا فِي الْأَعْرَجِ وَتَكُونُ " عَلَى " بِمَعْنَى " فِي " ، ذَكَرَهُ ابْنُ جَرِيرٍ ، وَكَذَلِكَ يَخْرُجُ [مَعْنَى الْآيَةِ] عَلَى كُلِّ قَوْلٍ بِمَا يَلِيقُ بِهِ . وَقَدْ كَانَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ يَذْهَبُونَ إِلَى أَنَّ آخِرَ الْكَلَامِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ " وَأَنَّ مَا بَعْدَهُ مُسْتَأْنَفٌ لَا تَعُلَّقَ لَهُ بِهِ ، وَهُوَ يُقَوِّي قَوْلَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا : أَنَّهَا بُيُوتُ الْأَوْلَادِ .
وَالثَّانِي : الْبُيُوتُ الَّتِي يَسْكُنُونَهَا وَهُمْ فِيهَا عِيَالُ غَيْرِهِمْ ، فَيَكُونُ الْخِطَابُ لِأَهْلِ الرَّجُلِ وَوَلَدِهِ وَخَادِمِهِ وَمَنْ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ مَنْزِلُهُ ، وَنَسَبَهَا إِلَيْهِمْ لِأَنَّهُمْ سُكَّانُهَا .
وَالثَّالِثُ : أَنَّهَا بُيُوتُهُمْ ، وَالْمُرَادُ أَكْلُهُمْ مِنْ مَالِ عِيَالِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ ، لِأَنَّ بَيْتَ الْمَرْأَةِ كَبَيْتِ الرَّجُلِ .
وَإِنَّمَا أَبَاحَ الْأَكْلَ مِنْ بُيُوتِ الْقَرَابَاتِ الْمَذْكُورِينَ ، لِجَرَيَانِ الْعَادَةِ بِبَذْلِ طَعَامِهِمْ لَهُمْ ; فَإِنْ كَانَ الطَّعَامُ وَرَاءَ حِرْزٍ ، لَمْ يَجُزْ هَتْكُ الْحِرْزِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا : أَنَّهُ الْوَكِيلُ ، لَا بَأْسَ أَنْ يَأْكُلَ الْيَسِيرَ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَقَرَأَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ : " مُلِّكْتُمْ " بِضَمِّ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ مَعَ كَسْرِهَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ ، وَفَسَّرَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدٌ فَقَالَ : يَعْنِي الْقَهْرَمَانَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمَفَاتِيحُ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17344وَابْنُ يَعْمُرَ : " مِفْتَاحَهُ " بِكَسْرِ الْمِيمِ عَلَى التَّوْحِيدِ .
وَالثَّانِي : بَيْتُ الْإِنْسَانِ الَّذِي يَمْلِكُهُ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ .
وَالثَّالِثُ : بُيُوتُ الْعَبِيدِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
[ ص: 66 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أَوْ صَدِيقِكُمْ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : نَزَلَتْ هَذِهِ فِي
الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو ، خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَازِيًا ، وَخَلَّفَ
مَالِكَ بْنَ زَيْدٍ عَلَى أَهْلِهِ ، فَلَمَّا رَجَعَ وَجَدَهُ مَجْهُودًا ، فَقَالَ : تَحَرَّجْتُ أَنْ آكُلَ مِنْ طَعَامِكَ بِغَيْرِ إِذْنِكَ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ . وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ يَرَيَانِ الْأَكْلَ مِنْ طَعَامِ الصَّدِيقِ بِغَيْرِ اسْتِئْذَانٍ جَائِزًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا فِي سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ [الْآيَةِ] ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا : أَنَّ حَيًّا مِنْ
بَنِيَ كِنَانَةَ يُقَالُ لَهُمْ :
بَنُو لَيْثٍ كَانُوا يَتَحَرَّجُونَ أَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ الطَّعَامَ وَحْدَهُ ، فَرُبَّمَا قَعَدَ الرَّجُلُ وَالطَّعَامُ بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الرَّوَاحِ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ .
وَالثَّانِي : أَنَّ قَوْمًا مِنَ
الْأَنْصَارِ كَانُوا لَا يَأْكُلُونَ إِذَا نَزَلَ بِهِمْ ضَيْفٌ إِلَّا مَعَ ضَيْفِهِمْ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، وَرُخِّصَ لَهُمْ أَنْ يَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا يَتَحَرَّجُونَ مِنْ مُؤَاكَلَةِ أَهْلِ الضُّرِّ خَوْفًا مِنْ أَنْ يَسْتَأْثِرُوا عَلَيْهِمْ ، وَمِنَ الِاجْتِمَاعِ عَلَى الطَّعَامِ ، لِاخْتِلَافِ النَّاسِ فِي مَأْكَلِهِمْ وَزِيَادَةِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ ، فَوُسِّعَ عَلَيْهِمْ ، وَقِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَيْ : مُجْتَمِعِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61أَوْ أَشْتَاتًا أَيْ : مُتَفَرِّقِينَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فِيهَا ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
[ ص: 67 ] أَحَدُهَا : أَنَّهَا بُيُوتُ أَنْفُسِكُمْ ، فَسَلِّمُوا عَلَى أَهَالِيكُمْ وَعِيَالِكُمْ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16248وَطَاوُسُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ .
وَالثَّانِي : أَنَّهَا الْمَسَاجِدُ ، فَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ فِيهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
وَالثَّالِثُ : بُيُوتُ الْغَيْرِ ; فَالْمَعْنَى : إِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتَ غَيْرِكُمْ فَسَلِّمُوا عَلَيْهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61تَحِيَّةً قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : هِيَ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الْمَصْدَرِ ، لِأَنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61فَسَلِّمُوا بِمَعْنَى : فَحَيُّوا وَلْيُحَيِّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا تَحِيَّةً ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61مِنْ عِنْدِ اللَّهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ : مُبَارَكَةٌ بِالْأَجْرِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61طَيِّبَةً أَيْ : حَسَنَةً .