الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( 2275 ) فصل : فإن nindex.php?page=treesubj&link=26819_3286_3285مر من غير طريق ذي الحليفة ، فميقاته الجحفة ، سواء كان شاميا أو مدنيا ; لما روى nindex.php?page=showalam&ids=11862أبو الزبير ، أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=36جابرا يسأل عن المهل ، فقال : سمعته - أحسبه رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم - يقول : { nindex.php?page=hadith&LINKID=37673مهل أهل المدينة من ذي الحليفة ، والطريق الآخر من الجحفة } . رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . ولأنه مر على أحد المواقيت دون غيره ، فلم يلزمه الإحرام قبله ، كسائر المواقيت .
ويحتمل أن nindex.php?page=showalam&ids=60أبا قتادة حين أحرم أصحابه دونه في قصة صيده للحمار الوحشي ، إنما ترك الإحرام لكونه لم يمر على ذي الحليفة ، فأخر إحرامه إلى الجحفة . إذ لو مر عليها لم يجز له تجاوزها من غير إحرام . ويمكن حمل حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة في تأخيرها إحرام العمرة إلى الجحفة على هذا ، وأنها لا تمر في طريقها على ذي الحليفة ; لئلا يكون فعلها مخالفا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولسائر أهل العلم .