الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2280 ) فصل : ومن دخل الحرم بغير إحرام ، ممن يجب عليه الإحرام ، فلا قضاء عليه . هذا قول الشافعي . وقال أبو حنيفة : يجب عليه أن يأتي بحجة أو عمرة ، فإن أتى بحجة الإسلام في سنته ، أو منذورة ، أو عمرة ، أجزأه عن عمرة الدخول استحسانا ; لأن مروره على الميقات مريدا للحرم يوجب الإحرام ، فإذا لم يأت به وجب قضاؤه ، كالمنذور .

                                                                                                                                            ولنا ، أنه مشروع لتحية البقعة ، فإذا لم يأت به سقط ، كتحية المسجد . فإن قيل : تحية المسجد غير واجبة . قلنا : إلا أن النوافل المرتبات تقضى ، وإنما سقط القضاء لما ذكرنا ، فأما إن تجاوز الميقات ورجع ولم يدخل الحرم ، فلا قضاء عليه ، بغير خلاف نعلمه ، سواء أراد النسك أو لم يرده .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية