الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 332 ] سورة السجدة

                                                                                                                                                                                                                                      وتسمى سورة المضاجع، وهي مكية بإجماعهم

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الكلبي: فيها من المدني ثلاث آيات، أولها قوله: أفمن كان مؤمنا [السجدة: 18] وقال مقاتل: فيها آية مدنية، وهي قوله: تتجافى جنوبهم الآية [السجدة: 16] . وقال غيرهما: فيها خمس آيات مدنيات، أولها تتجافى جنوبهم [السجدة: 16] . بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      الم . تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون . الله الذي خلق السماوات [ ص: 333 ] والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: تنزيل الكتاب لا ريب فيه قال مقاتل: المعنى: لا شك فيه أنه تنزيل من رب العالمين

                                                                                                                                                                                                                                      أم يقولون بل يقولون، يعني المشركين افتراه محمد من تلقاء نفسه، بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك يعني العرب الذين أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأتهم نذير من قبل محمد عليه السلام . وما بعده قد سبق تفسيره [الأعراف: 54] إلى قوله: ما لكم من دونه من ولي يعني الكفار; يقول: ليس لكم من دون عذابه من ولي، أي: قريب يمنعكم فيرد عذابه عنكم ولا شفيع يشفع لكم أفلا تتذكرون فتؤمنوا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية