nindex.php?page=treesubj&link=32405_32688_33679_34091_34103_34252_34263_29006nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير .
nindex.php?page=treesubj&link=16893_26954_28659_32433_32438_33679_34242_34260_34276_34277_34437_29006nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية [ ص: 480 ] تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون nindex.php?page=treesubj&link=19731_28657_28659_29687_32433_32440_32441_32442_34131_34513_29006nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=13يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير .
nindex.php?page=treesubj&link=19731_32501_34101_34131_29006nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11والله خلقكم من تراب يعني
آدم nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11ثم من نطفة يعني نسله
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11ثم جعلكم أزواجا أي: أصنافا، ذكورا وإناثا; قال قتادة: زوج بعضهم ببعض .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11وما يعمر من معمر أي: ما يطول عمر أحد
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11ولا ينقص وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، ويعقوب: " ينقص " بفتح الياء وضم القاف
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11من عمره في هذه الهاء قولان .
أحدهما: أنها كناية عن آخر، فالمعنى: ولا ينقص من عمر آخر; وهذا المعنى في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد في آخرين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: وإنما كني عنه كأنه الأول، لأن لفظ الثاني لو ظهر كان كالأول ،كأنه قال: ولا ينقص من عمر معمر، ومثله في الكلام: عندي درهم ونصفه; والمعنى: ونصف آخر .
والثاني: أنها ترجع إلى المعمر المذكور; فالمعنى: ما يذهب من عمر هذا المعمر يوم أو ليلة إلا وذلك مكتوب; قال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير: مكتوب في أول الكتاب: عمره كذا وكذا سنة، ثم يكتب أسفل من ذلك: ذهب يوم،
[ ص: 481 ] ذهب يومان، ذهبت ثلاثة، إلى أن ينقطع عمره; وهذا المعنى في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة وأبو مالك في آخرين .
فأما الكتاب، فهو اللوح المحفوظ .
وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11إن ذلك على الله يسير قولان .
أحدهما: أنه يرجع إلى كتابة الآجال . والثاني: إلى زيادة العمر ونقصانه .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12وما يستوي البحران يعني العذب والملح; وهذه الآية وما بعدها قد سبق بيانها [الفرقان: 53، النحل: 14، آل عمران: 27، الرعد: 2] إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=13ما يملكون من قطمير قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: هو القشر الذي يكون على ظهر النواة .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم لأنهم جماد
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14ولو سمعوا بأن يخلق الله لهم أسماعا
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14ما استجابوا لكم أي: لم يكن عندهم إجابة
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14ويوم القيامة يكفرون بشرككم أي: يتبرؤون من عبادتكم
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14ولا ينبئك يا
محمد nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14مثل خبير أي: عالم بالأشياء، يعني نفسه عز وجل; والمعنى أنه لا أخبر منه عز وجل بما أخبر أنه سيكون .
nindex.php?page=treesubj&link=32405_32688_33679_34091_34103_34252_34263_29006nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ .
nindex.php?page=treesubj&link=16893_26954_28659_32433_32438_33679_34242_34260_34276_34277_34437_29006nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً [ ص: 480 ] تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19731_28657_28659_29687_32433_32440_32441_32442_34131_34513_29006nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=13يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارِ فِي اللَّيْلَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ .
nindex.php?page=treesubj&link=19731_32501_34101_34131_29006nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ يَعْنِي
آدَمَ nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ يَعْنِي نَسْلَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا أَيْ: أَصْنَافًا، ذُكُورًا وَإِنَاثًا; قَالَ قَتَادَةُ: زَوَّجَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ أَيْ: مَا يَطُولُ عُمُرُ أَحَدٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11وَلا يُنْقَصُ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، وَيَعْقُوبُ: " يَنْقُصُ " بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الْقَافِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11مِنْ عُمُرِهِ فِي هَذِهِ الْهَاءِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا كِنَايَةٌ عَنْ آخَرَ، فَالْمَعْنَى: وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِ آخَرَ; وَهَذَا الْمَعْنَى فِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ فِي آخَرِينَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: وَإِنَّمَا كُنِّيَ عَنْهُ كَأَنَّهُ الْأَوَّلُ، لِأَنَّ لَفْظَ الثَّانِي لَوْ ظَهَرَ كَانَ كَالْأَوَّلِ ،كَأَنَّهُ قَالَ: وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِ مُعَمَّرٍ، وَمِثْلُهُ فِي الْكَلَامِ: عِنْدِي دِرْهَمٌ وَنِصْفُهُ; وَالْمَعْنَى: وَنِصْفٌ آخَرُ .
وَالثَّانِي: أَنَّهَا تَرْجِعُ إِلَى الْمُعَمَّرِ الْمَذْكُورِ; فَالْمَعْنَى: مَا يَذْهَبُ مِنْ عُمُرِ هَذَا الْمُعَمَّرِ يَوْمٌ أَوْ لَيْلَةٌ إِلَّا وَذَلِكَ مَكْتُوبٌ; قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: مَكْتُوبٌ فِي أَوَّلِ الْكِتَابِ: عُمُرُهُ كَذَا وَكَذَا سَنَةً، ثُمَّ يُكْتَبُ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ: ذَهَبَ يَوْمٌ،
[ ص: 481 ] ذَهَبَ يَوْمَانِ، ذَهَبَتْ ثَلَاثَةٌ، إِلَى أَنْ يَنْقَطِعَ عُمُرُهُ; وَهَذَا الْمَعْنَى فِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابْنِ جُبَيْرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ وَأَبُو مَالِكٍ فِي آخَرِينَ .
فَأَمَّا الْكِتَابُ، فَهُوَ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ .
وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=11إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ يَرْجِعُ إِلَى كِتَابَةِ الْآجَالِ . وَالثَّانِي: إِلَى زِيَادَةِ الْعُمُرِ وَنُقْصَانِهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=12وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ يَعْنِي الْعَذْبَ وَالْمِلْحَ; وَهَذِهِ الْآيَةُ وَمَا بَعْدَهَا قَدْ سَبَقَ بَيَانُهَا [الْفَرْقَانِ: 53، النَّحْلِ: 14، آلِ عِمْرَانَ: 27، الرَّعْدِ: 2] إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=13مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ الْقِشْرُ الَّذِي يَكُونُ عَلَى ظَهْرِ النَّوَاةِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ لِأَنَّهُمْ جَمَادٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14وَلَوْ سَمِعُوا بِأَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ لَهُمْ أَسْمَاعًا
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ أَيْ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ إِجَابَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ أَيْ: يَتَبَرَّؤُونَ مِنْ عِبَادَتِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14وَلا يُنَبِّئُكَ يَا
مُحَمَّدُ nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=14مِثْلُ خَبِيرٍ أَيْ: عَالِمٌ بِالْأَشْيَاءِ، يَعْنِي نَفْسَهُ عَزَّ وَجَلَّ; وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لَا أَخْبَرَ مِنْهُ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا أَخْبَرَ أَنَّهُ سَيَكُونُ .