الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى [118] وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى [119]

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 59 ] قراءة أبي عمرو وأبي جعفر والأعمش وحمزة والكسائي، وقرأ عاصم ونافع (وإنك) بكسر الهمزة. فالفتح على أن تكون "أن" اسما في موضع نصب عطفا على "أن" والمعنى وإن لك أنك لا تظمأ فيها، ويجوز أن يكون في موضع رفع عطفا على الموضع. والمعنى ذلك أنك لا تظمأ فيها، والكسر على الاستئناف وعلى العطف على "إن لك" .

                                                                                                                                                                                                                                        قال الفراء: وطفقا [121]

                                                                                                                                                                                                                                        في العربية أقبلا وقيل: جعلا يلصقان عليهما الورق ورق التين .

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو إسحاق: يعلم ما بين أيديهم [110]

                                                                                                                                                                                                                                        من أمر الآخرة وجميع ما يكون وما خلفهم ما قد وقع من أعمالهم ، وقال غيره : معنى ولا يحيطون به علما ولا يحيطون بما ذكرنا والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية