nindex.php?page=treesubj&link=30180_30292_31011_32238_34225_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب . nindex.php?page=treesubj&link=28760_30291_30347_30549_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد . nindex.php?page=treesubj&link=28723_32413_34092_34103_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=19الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز . nindex.php?page=treesubj&link=24624_28270_30196_30503_30550_34092_34310_34508_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=20من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17الله الذي أنزل الكتاب يعني القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17بالحق أي: لم ينزله لغير شيء
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17والميزان فيه قولان . أحدهما: أنه العدل، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، والجمهور . والثاني: أنه الذي يوزن به، حكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . ومعنى إنزاله: إلهام الخلق أن يعملوا به، وأمر الله عز وجل إياهم بالإنصاف . وسمي العدل ميزانا; لأن الميزان آلة الإنصاف والتسوية بين الخلق . وتمام الآية مشروح في [الأحزاب: 63] .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها لأنهم لا يخافون ما فيها، إذ لم يؤمنوا بكونها، فهم يطلبون قيامها استبعادا واستهزاء
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18والذين آمنوا مشفقون أي: خائفون
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18منها لأنهم يعلمون أنهم محاسبون ومجزيون، ولا يدرون ما يكون منهم
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18ويعلمون أنها الحق أي: أنها كائنة لا محالة
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18ألا إن الذين يمارون في الساعة أي: يخاصمون في كونها
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18لفي ضلال بعيد حين لم يتفكروا، فيعلموا قدرة الله على إقامتها .
[ ص: 281 ] nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=19الله لطيف بعباده قد شرحنا معنى [اسمه] "اللطيف" في [الأنعام: 103] . وفي عباده هاهنا قولان . أحدهما: أنهم المؤمنون . والثاني: أنه عام في الكل . ولطفه بالفاجر: أنه لا يهلكه .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=19يرزق من يشاء أي: يوسع له الرزق .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=20من كان يريد حرث الآخرة قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : أي: عمل الآخرة، يقال: فلان يحرث الدنيا، أي: يعمل لها ويجمع المال; فالمعنى: من أراد بعمله الآخرة
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=20نزد له في حرثه أي: نضاعف له الحسنات .
قال المفسرون: من أراد العمل لله بما يرضيه، أعانه الله على عبادته، ومن أراد الدنيا مؤثرا لها على الآخرة لأنه غير مؤمن بالآخرة، يؤته منها، وهو الذي قسم له،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=20وما له في الآخرة من نصيب لأنه كافر بها لم يعمل لها .
فصل
اتفق العلماء على أن أول هذه الآية إلى "حرثه" محكم، واختلفوا في باقيها على قولين .
[ ص: 282 ] أحدهما: [أنه] منسوخ بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=18عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد [الإسراء: 18]، وهذا قول جماعة منهم
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
والثاني: أن الآيتين محكمتان متفقتان في المعنى، لأنه لم يقل في هذه الآية: نؤته مراده، فعلم أنه إنما يؤتيه الله ما أراد، وهذا موافق لقوله: "لمن نريد"، ويحقق هذا أن لفظ الآيتين لفظ الخبر ومعناهما معنى الخبر، وذلك لا يدخله النسخ، وهذا مذهب جماعة منهم
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
nindex.php?page=treesubj&link=30180_30292_31011_32238_34225_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ . nindex.php?page=treesubj&link=28760_30291_30347_30549_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ . nindex.php?page=treesubj&link=28723_32413_34092_34103_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=19اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ . nindex.php?page=treesubj&link=24624_28270_30196_30503_30550_34092_34310_34508_29013nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=20مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مَنْ نَصِيبٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ يَعْنِي الْقُرْآنَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17بِالْحَقِّ أَيْ: لَمْ يُنْزِلْهُ لِغَيْرِ شَيْءٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=17وَالْمِيزَانَ فِيهِ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْعَدْلُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، وَالْجُمْهُورُ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ الَّذِي يُوزَنُ بِهِ، حُكِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ . وَمَعْنَى إِنْزَالِهِ: إِلْهَامُ الْخَلْقِ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِ، وَأَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِيَّاهُمْ بِالْإِنْصَافِ . وَسُمِّي الْعَدْلُ مِيزَانًا; لِأَنَّ الْمِيزَانَ آلَةُ الْإِنْصَافِ وَالتَّسْوِيَةِ بَيْنَ الْخَلْقِ . وَتَمَامُ الْآيَةِ مَشْرُوحٌ فِي [الْأَحْزَابِ: 63] .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا لِأَنَّهُمْ لَا يَخَافُونَ مَا فِيهَا، إِذْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِكَوْنِهَا، فَهُمْ يَطْلُبُونَ قِيَامَهَا اسْتِبْعَادًا وَاسْتِهْزَاءً
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ أَيْ: خَائِفُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18مِنْهَا لِأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ مُحَاسَبُونَ وَمَجْزِيُّونَ، وَلَا يَدْرُونَ مَا يَكُونُ مِنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَيْ: أَنَّهَا كَائِنَةٌ لَا مَحَالَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ أَيْ: يُخَاصِمُونَ فِي كَوْنِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=18لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ حِينَ لَمْ يَتَفَكَّرُوا، فَيَعْلَمُوا قُدْرَةَ اللَّهِ عَلَى إِقَامَتِهَا .
[ ص: 281 ] nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=19اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ قَدْ شَرَحْنَا مَعْنَى [اسْمِهِ] "اللَّطِيفِ" فِي [الْأَنْعَامِ: 103] . وَفِي عِبَادِهِ هَاهُنَا قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمُ الْمُؤْمِنُونَ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ عَامٌّ فِي الْكُلِّ . وَلُطْفُهُ بِالْفَاجِرِ: أَنَّهُ لَا يُهْلِكُهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=19يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ أَيْ: يُوَسِّعُ لَهُ الرِّزْقَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=20مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : أَيْ: عَمَلَ الْآخِرَةِ، يُقَالُ: فُلَانٌ يَحْرُثُ الدُّنْيَا، أَيْ: يَعْمَلُ لَهَا وَيَجْمَعُ الْمَالَ; فَالْمَعْنَى: مَنْ أَرَادَ بِعَمَلِهِ الْآخِرَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=20نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ أَيْ: نُضَاعِفُ لَهُ الْحَسَنَاتِ .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: مَنْ أَرَادَ الْعَمَلَ لِلَّهِ بِمَا يُرْضِيهِ، أَعَانَهُ اللَّهُ عَلَى عِبَادَتِهِ، وَمَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا مُؤْثِرًا لَهَا عَلَى الْآخِرَةِ لِأَنَّهُ غَيْرُ مُؤْمِنٍ بِالْآخِرَةِ، يُؤْتِهُ مِنْهَا، وَهُوَ الَّذِي قَسَّمَ لَهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=20وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ لِأَنَّهُ كَافِرٌ بِهَا لَمْ يَعْمَلْ لَهَا .
فَصْلٌ
اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ أَوَّلَ هَذِهِ الْآيَةِ إِلَى "حَرْثِهِ" مُحْكَمٌ، وَاخْتَلَفُوا فِي بَاقِيهَا عَلَى قَوْلَيْنِ .
[ ص: 282 ] أَحَدُهُمَا: [أَنَّهُ] مَنْسُوخٌ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=18عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ [الْإِسْرَاءِ: 18]، وَهَذَا قَوْلُ جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .
وَالثَّانِي: أَنَّ الْآيَتَيْنِ مُحْكَمَتَانِ مُتَّفِقَتَانِ فِي الْمَعْنَى، لِأَنَّهُ لَمْ يُقَلْ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: نُؤْتِهِ مُرَادَهُ، فَعُلِمَ أَنَّهُ إِنَّمَا يُؤْتِيهِ اللَّهُ مَا أَرَادَ، وَهَذَا مُوَافِقٌ لِقَوْلِهِ: "لِمَنْ نُرِيدُ"، وَيُحَقِّقُ هَذَا أَنَّ لَفْظَ الْآيَتَيْنِ لَفْظُ الْخَبَرِ وَمَعْنَاهُمَا مَعْنَى الْخَبَرِ، وَذَلِكَ لَا يَدْخُلُهُ النَّسْخُ، وَهَذَا مَذْهَبُ جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .