nindex.php?page=treesubj&link=29001_30549_32409nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون nindex.php?page=treesubj&link=29001_28902_30454_32028nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=52فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين nindex.php?page=treesubj&link=29001_28902_30454_32028nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=53وما أنت بهاد العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51 "فرأوه" فرأوا أثر رحمة الله . لأن رحمة الله هي الغيث ، وأثرها : النبات . ومن قرأ بالجمع : رجع الضمير إلى معناه ؛ لأن معنى آثار الرحمة النبات ، واسم النبات يقع على القليل والكثير ، لأنه مصدر سمي به ما ينبت . ولئن : هي اللام الموطئة للقسم ، دخلت على حرف الشرط ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51 "لظلوا" جواب القسم سد مسد الجوابين ، أعني : جواب القسم وجواب الشرط ، ومعناه : ليظلن ذمهم الله تعالى بأنه إذا حبس عنهم القطر قنطوا من رحمته وضربوا أذقانهم على صدورهم مبلسين ، فإذا أصابهم برحمته ورزقهم المطر : استبشروا وابتهجوا ، فإذا أرسل ريحا فضرب زروعهم بالصفار ، ضجوا وكفروا بنعمة الله . فهم في جميع هذه الأحوال على الصفة المذمومة ، كان عليهم أن يتوكلوا على الله وفضله . فقنطوا . وأن يشكروا نعمته ويحمدوه عليها . فلم يزيدوا على الفرح والاستبشار . وأن يصبروا على بلائه ، فكفروا . والريح التي اصفر لها النبات : يجوز أن تكون حرورا وحرجفا . فكلتاهما مما يصوح له النبات ويصبح هشيما . وقال : مصفرا : لأن تلك
[ ص: 587 ] صفرة حادثة . وقيل : فرأوا السحاب مصفرا ، لأنه إذا كان كذلك لم يمطر .
nindex.php?page=treesubj&link=29001_30549_32409nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29001_28902_30454_32028nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=52فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29001_28902_30454_32028nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=53وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51 "فَرَأَوْهُ" فَرَأَوْا أَثَرَ رَحْمَةِ اللَّهِ . لِأَنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ هِيَ الْغَيْثُ ، وَأَثَرُهَا : النَّبَاتُ . وَمَنْ قَرَأَ بِالْجَمْعِ : رَجَعَ الضَّمِيرُ إِلَى مَعْنَاهُ ؛ لِأَنَّ مَعْنَى آثَارِ الرَّحْمَةِ النَّبَاتُ ، وَاسْمُ النَّبَاتِ يَقَعُ عَلَى الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ ، لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ سُمِّيَ بِهِ مَا يَنْبُتُ . وَلَئِنْ : هِيَ اللَّامُ الْمُوَطِّئَةُ لِلْقَسَمِ ، دَخَلَتْ عَلَى حَرْفِ الشَّرْطِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=51 "لَظَلُّوا" جَوَابُ الْقَسَمِ سَدَّ مَسَدَّ الْجَوَابَيْنِ ، أَعْنِي : جَوَابَ الْقَسَمِ وَجَوَابَ الشَّرْطِ ، وَمَعْنَاهُ : لَيَظَلَّنَّ ذَمُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِأَنَّهُ إِذَا حَبَسَ عَنْهُمُ الْقَطْرَ قَنَطُوا مِنْ رَحْمَتِهِ وَضَرَبُوا أَذْقَانَهُمْ عَلَى صُدُورِهِمْ مُبْلِسِينَ ، فَإِذَا أَصَابَهُمْ بِرَحْمَتِهِ وَرَزَقَهُمُ الْمَطَرَ : اسْتَبْشَرُوا وَابْتَهَجُوا ، فَإِذَا أَرْسَلَ رِيحًا فَضَرَبَ زُرُوعَهُمْ بِالصَّفَارِ ، ضَجُّوا وَكَفَرُوا بِنِعْمَةِ اللَّهِ . فَهُمْ فِي جَمِيعِ هَذِهِ الْأَحْوَالِ عَلَى الصِّفَةِ الْمَذْمُومَةِ ، كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَوَكَّلُوا عَلَى اللَّهِ وَفَضْلِهِ . فَقَنَطُوا . وَأَنْ يَشْكُرُوا نِعْمَتَهُ وَيَحْمَدُوهُ عَلَيْهَا . فَلَمْ يَزِيدُوا عَلَى الْفَرَحِ وَالِاسْتِبْشَارِ . وَأَنْ يَصْبِرُوا عَلَى بَلَائِهِ ، فَكَفَرُوا . وَالرِّيحُ الَّتِي اصْفَرَّ لَهَا النَّبَاتُ : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ حَرُورًا وَحَرْجَفًا . فَكِلْتَاهُمَا مِمَّا يَصُوحُ لَهُ النَّبَاتُ وَيُصْبِحُ هَشِيمًا . وَقَالَ : مُصْفَرًّا : لِأَنَّ تِلْكَ
[ ص: 587 ] صُفْرَةٌ حَادِثَةٌ . وَقِيلَ : فَرَأَوُا السَّحَابَ مُصْفَرًّا ، لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ لَمْ يُمْطِرْ .