nindex.php?page=treesubj&link=29005_29676_34106_34264nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=20ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين nindex.php?page=treesubj&link=29005_28723_29676_30469_34308_34513nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=21وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شيء حفيظ
قرئ : (صدق ) بالتشديد والتخفيف ، ورفع إبليس ونصب الظن ، فمن شدد فعلى : حقق عليهم ظنه ، أو وجده صادقا ، ومن خفف فعلى : صدق في ظنه أو صدق يظن ظنا ، نحو فعلته جهدك ، وبنصب إبليس ورفع الظن ، فمن شدد فعلى : وجده ظنه صادقا ; ومن حفف فعلى : قال له ظنه الصدق حين خيله إغواءهم ، يقولون : صدقك ظنك ، وبالتخفيف ورفعهما على : صدق عليهم ظن إبليس ، ولو قرئ بالتشديد مع رفعهما لكان على المبالغة في صدق ، كقوله : صدقت فيهم ظنوني ، ومعناه : أنه حين وجد
آدم ضعيف العزم قد أصغى إلى وسوسته قال : إن ذريته أضعف عزما منه ، فظن بهم اتباعه وقال : لأضلنهم ، لأغوينهم . وقيل : ظن ذلك عند إخبار الله تعالى الملائكة أنه يجعل فيها من يفسد فيها ، والضمير في "عليهم " و "اتبعوه " إما لأهل
سبأ ، أو لبني
آدم . وقلل المؤمنين بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=20إلا فريقا ; لأنهم قليل بالإضافة إلى الكفار ، كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62لأحتنكن ذريته إلا قليلا [الإسراء : 62 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ولا تجد أكثرهم شاكرين [الأعراف : 17 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=21وما كان له عليهم من تسليط واستيلاء بالوسوسة والاستغواء إلا لغرض صحيح وحكمة بينة ، وذلك أن يتميز المؤمن بالآخرة من الشاك فيها ، وعلل التسليط بالعلم والمراد ما تعلق به العلم . وقرئ : (ليعلم ) على البناء للمفعول "حفيظ " محافظ عليه ، وفعيل ومفاعل : متآخيان .
nindex.php?page=treesubj&link=29005_29676_34106_34264nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=20وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29005_28723_29676_30469_34308_34513nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=21وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا لِنَعْلَمَ مِنْ يُؤْمِنُ بِالآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ
قُرِئَ : (صَدَّقَ ) بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفيفِ ، وَرُفِعَ إِبْلِيسُ وَنُصِبَ الظَّنُّ ، فَمَنْ شَدَّدَ فَعَلَى : حَقَّقَ عَلَيْهِمْ ظَنَّهُ ، أَوْ وَجَدَهُ صَادِقًا ، وَمَنْ خَفَّفَ فَعَلَى : صَدَقَ في ظَنِّهِ أَوْ صَدَقَ يَظُنُّ ظَنًّا ، نَحْوَ فَعْلَتَهُ جَهْدَكَ ، وَبِنَصْبِ إِبْلِيسَ وَرَفْعِ الظَّنِّ ، فَمَنْ شَدَّدَ فَعَلَى : وَجَدَهُ ظَنَّهُ صَادِقًا ; وَمَنْ حَفَّفَ فَعَلَى : قَالَ لَهُ ظَنَّهُ الصِّدْقَ حِينَ خَيَّلَهُ إِغْوَاءَهُمْ ، يَقُولُونَ : صَدَقَكَ ظَنُّكَ ، وَبِالتَّخْفيفِ وَرَفْعِهِمَا عَلَى : صَدَقَ عَلَيْهِمْ ظَنُّ إِبْلِيسَ ، وَلَوْ قُرِئَ بِالتَّشْدِيدِ مَعَ رَفْعِهِمَا لَكَانَ عَلَى الْمُبَالَغَةِ في صَدَقَ ، كَقَوْلِهِ : صَدَقَتْ فيهِمْ ظُنُونِي ، وَمَعْنَاهُ : أَنَّهُ حِينَ وَجَدَ
آدَمَ ضَعِيفَ الْعَزْمِ قَدْ أَصْغَى إِلَى وَسْوَسَتِهِ قَالَ : إِنَّ ذُرِّيَّتَهُ أَضْعَفُ عَزْمًا مِنْهُ ، فَظَنَّ بِهِمُ اتِّبَاعَهُ وَقَالَ : لَأُضِلَّنَّهُمْ ، لَأُغْوِيَنَّهُمْ . وَقِيلَ : ظَنَّ ذَلِكَ عِنْدَ إِخْبَارِ اللَّهِ تَعَالَى الْمَلَائِكَةَ أَنَّهُ يَجْعَلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها ، وَالضَّمِيرُ في "عَلَيْهِمْ " وَ "اتَّبَعُوهُ " إِمَّا لِأَهْلِ
سَبَأٍ ، أَوْ لِبَنِي
آدَمَ . وَقَلَّلَ الْمُؤْمِنِينَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=20إِلا فَرِيقًا ; لِأَنَّهُمْ قَلِيلٌ بِالْإِضَافَةِ إِلَى الْكُفَّارِ ، كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=62لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قَلِيلا [الْإِسْرَاءَ : 62 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ [الْأَعْرَافَ : 17 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=21وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ تَسْلِيطٍ وَاسْتِيلَاءٍ بِالْوَسْوَسَةِ وَالَاسْتِغْوَاءِ إِلَّا لِغَرَضٍ صَحِيحٍ وَحِكْمَةٍ بَيِّنَةٍ ، وَذَلِكَ أَنْ يَتَمَيَّزَ الْمُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِنَ الشَّاكِّ فيها ، وَعَلَّلَ التَّسْلِيطَ بِالْعِلْمِ وَالْمُرَادُ مَا تَعَلَّقَ بِهِ الْعِلْمُ . وَقُرِئَ : (لِيَعْلَمَ ) عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ "حَفيظٌ " مُحَافِظٌ عَلَيْهِ ، وَفَعِيلٌ وَمُفَاعِلٌ : مُتَآخِيَانِ .