nindex.php?page=treesubj&link=29007_18243_32006nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين nindex.php?page=treesubj&link=29007_30513_32006_34141nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=21اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون nindex.php?page=treesubj&link=29007_30347_30489_32006nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=22وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون nindex.php?page=treesubj&link=29007_28662_28723_32006_34131nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=23أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون nindex.php?page=treesubj&link=29007_30539_32006nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=24إني إذا لفي ضلال مبين nindex.php?page=treesubj&link=29007_32006_34513nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=25إني آمنت بربكم فاسمعون nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20رجل يسعى هو
حبيب بن إسرائيل النجار ، وكان ينحت الأصنام ، وهو ممن آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبينهما ستمائة سنة ، كما آمن به
تبع الأكبر وورقة بن نوفل وغيرهما ، ولم يؤمن بني أحد إلا بعد ظهوره . وقيل : كان في غار يعبد الله ، فلما بلغه خبر الرسل أتاهم وأظهر دينه وقاول الكفرة ، فقالوا : أوأنت تخالف ديننا ؟ فوثبوا عليه فقتلوه . وقيل : توطئوه بأرجلهم حتى خرج قصبه من دبره . وقيل : رجموه وهو يقول : اللهم اهد قومي ، وقبره في
سوق أنطاكية ، فلما قتل غضب الله عليهم فأهلكوا بصيحة
جبريل عليه السلام . وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"سباق الأمم ثلاثة ، لم يكفروا بالله طرفة عين : nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، وصاحب يس ، ومؤمن آل فرعون " .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=21من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون [ ص: 172 ] كلمة جامعة في الترغيب وفيهم ، أي : لا تخسرون معهم شيئا من دنياكم ، وتربحون صحة دينكم ، فينتظم لكم خير الدنيا وخير الآخرة ، ثم أبرز الكلام في معرض المناصحة لنفسه ، وهو يريد مناصحتهم ليتلطف بهم ويداريهم ، ولأنه أدخل في إمحاض النصح حيث لا يريد لهم إلا ما يريد لروحه ، ولقد وضع قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=22وما لي لا أعبد الذي فطرني مكان قوله : وما لكم لا تعبدون الذي فطركم . ألا ترى إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=22وإليه ترجعون ولولا أنه قصد ذلك لقال : الذي فطرني وإليه أرجع ، وقد ساقه ذلك المساق إلى أن قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=25آمنت بربكم فاسمعون يريد فاسمعوا قولي وأطيعوني ، فقد نبهتكم على الصحيح الذي لا معدل عنه ، أن العبادة لا تصح إلا لمن منه مبتدؤكم وإليه مرجعكم ، وما أدفع العقول وأنكرها لأن تستحبوا على عبادته عبادة أشياء ، إن أرادكم هو بضر وشفع لكم هؤلاء ، لم تنفع شفاعتهم ولم يمكنوا من أن يكونوا شفعاء عنده ; ولم يقدروا على إنقاذكم منه بوجه من الوجوه ، إنكم في هذا الاستحباب لواقعون في ضلال ظاهر بين لا يخفى على ذي عقل وتمييز . وقيل : لما نصح قومه أخذوا يرجمونه فأسرع نحو الرسل قبل أن يقتل ، فقال لهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=25إني آمنت بربكم فاسمعون أي اسمعوا إيماني تشهدوا لي به . وقرئ : (إن يردني الرحمن بضر ) بمعنى : إن يوردني ضرا ، أي يجعلني موردا للضر .
nindex.php?page=treesubj&link=29007_18243_32006nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29007_30513_32006_34141nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=21اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29007_30347_30489_32006nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=22وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29007_28662_28723_32006_34131nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=23أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلا يُنْقِذُونِ nindex.php?page=treesubj&link=29007_30539_32006nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=24إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ nindex.php?page=treesubj&link=29007_32006_34513nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=25إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20رَجُلٌ يَسْعَى هُوَ
حَبِيبُ بْنُ إِسْرَائِيلَ النَّجَّارُ ، وَكَانَ يَنْحِتُ الْأَصْنَامَ ، وَهُوَ مِمَّنْ آمَنَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبَيْنَهُمَا سِتُّمِائَةِ سَنَةٍ ، كَمَا آمَنَ بِهِ
تُبَّعٌ الْأَكْبَرُ وَوَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ وَغَيْرُهُمَا ، وَلَمْ يُؤْمِنْ بَنِي أَحَدٍ إِلَّا بَعْدَ ظُهُورِهِ . وَقِيلَ : كَانَ في غَارٍ يَعْبُدُ اللَّهَ ، فَلَمَّا بَلَغَهُ خَبَرُ الرُّسُلِ أَتَاهُمْ وَأَظْهَرَ دِينَهُ وَقَاوَلَ الْكَفَرَةَ ، فَقَالُوا : أَوَأَنْتَ تُخَالِفُ دِينَنَا ؟ فَوَثَبُوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ . وَقِيلَ : تَوَطَّئُوهُ بِأَرْجُلِهِمْ حَتَّى خَرَجَ قَصَبُهُ مِنْ دُبُرِهِ . وَقِيلَ : رَجَمُوهُ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اهْدِ قَوْمِي ، وَقَبْرُهُ في
سُوقِ أَنْطَاكِيَّةَ ، فَلَمَّا قُتِلَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَأُهْلِكُوا بِصَيْحَةِ
جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ . وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"سَبَّاقُ الْأُمَمِ ثَلَاثَةٌ ، لَمْ يَكْفُرُوا بِاللَّهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ : nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَصَاحِبُ يس ، وَمُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ " .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=21مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ [ ص: 172 ] كَلِمَةٌ جَامِعَةٌ في التَّرْغِيبِ وَفيهِمْ ، أَيْ : لَا تَخْسَرُونَ مَعَهُمْ شَيْئًا مِنْ دُنْيَاكُمْ ، وَتَرْبَحُونَ صِحَّةَ دِينِكُمْ ، فينْتَظِمُ لَكُمْ خَيْرُ الدُّنْيَا وَخَيْرُ الْآخِرَةِ ، ثُمَّ أَبْرَزَ الْكَلَامَ في مَعْرِضِ الْمُنَاصَحَةِ لِنَفْسِهِ ، وَهُوَ يُرِيدُ مُنَاصَحَتَهُمْ لِيَتَلَطَّفَ بِهِمْ وَيُدَارِيَهُمْ ، وَلِأَنَّهُ أَدْخَلُ في إِمْحَاضِ النُّصْحِ حَيْثُ لَا يُرِيدُ لَهُمْ إِلَّا مَا يُرِيدُ لِرُوحِهِ ، وَلَقَدْ وُضِعَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=22وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي مَكَانَ قَوْلِهِ : وَمَا لَكَمَ لَا تَعْبُدُونَ الَّذِي فَطَرَكُمْ . أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=22وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَلَوْلَا أَنَّهُ قَصَدَ ذَلِكَ لَقَالَ : الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ أَرْجِعُ ، وَقَدْ سَاقَهُ ذَلِكَ الْمَسَاقَ إِلَى أَنْ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=25آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ يُرِيدُ فَاسْمَعُوا قَوْلِي وَأَطِيعُونِي ، فَقَدْ نَبَّهْتُكُمْ عَلَى الصَّحِيحِ الَّذِي لَا مَعْدِلَ عَنْهُ ، أَنَّ الْعِبَادَةَ لَا تَصِحُّ إِلَّا لِمَنْ مِنْهُ مُبْتَدَؤُكُمْ وَإِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ، وَمَا أَدْفَعَ الْعُقُولَ وَأَنْكَرَهَا لِأَنْ تَسْتَحِبُّوا عَلَى عِبَادَتِهِ عِبَادَةَ أَشْيَاءَ ، إِنْ أَرَادَكُمْ هُوَ بِضُرٍّ وَشَفَعَ لَكُمْ هَؤُلَاءِ ، لَمْ تَنْفَعْ شَفَاعَتُهُمْ وَلَمْ يُمَكَّنُوا مِنْ أَنْ يَكُونُوا شُفَعَاءَ عِنْدَهُ ; وَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى إِنْقَاذِكُمْ مِنْهُ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ ، إِنَّكُمْ في هَذَا الِاسْتِحْبَابِ لَوَاقِعُونَ في ضَلَالٍ ظَاهِرٍ بَيِّنٍ لَا يَخْفى عَلَى ذِي عَقْلٍ وَتَمْيِيزٍ . وَقِيلَ : لَمَّا نَصَحَ قَوْمَهُ أَخَذُوا يَرْجُمُونَهُ فَأَسْرَعَ نَحْوَ الرُّسُلِ قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ ، فَقَالَ لَهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=25إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ أَيِ اسْمَعُوا إِيمَانِيَ تَشْهَدُوا لِي بِهِ . وَقُرِئَ : (إِنْ يُرِدْنِي الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ ) بِمَعْنَى : إِنْ يُورِدْنِي ضُرًّا ، أَيْ يَجْعَلُنِي مَوْرِدًا لِلضُّرِّ .