nindex.php?page=treesubj&link=29007_30293_30337_30340_34513nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=51ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون nindex.php?page=treesubj&link=29007_28723_30337_30340_33678nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=52قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون
قرئ : (الصور ) بسكون الواو وهو القرن ، أو جمع صورة ، وحركها بعضهم ، و "الأجداث " القبور ، وقرئ بالفاء . "ينسلون " يعدون بكسر السين وضمها ، وهي النفخة الثانية . وقرئ : (يا ويلتنا ) ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه : من أهبنا ، من هب من نومه إذا انتبه ، وأهبه غيره ، وقرئ : (من هبنا ) بمعنى أهبنا : وعن بعضهم : أراد هب بنا ، فحذف الجار وأوصل الفعل ، وقرئ : (من بعثنا ) و (من هبنا ) ، على من الجارة والمصدر ، و "هذا " مبتدأ ، و "ما وعد " خبره ، وما مصدرية أو موصولة . ويجوز أن يكون هذا صفة للمرقد ، وما وعد : خبر مبتدأ محذوف ، أي : هذا وعد الرحمن ، أي : مبتدأ محذوف الخبر ، أي ما وعد
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=52الرحمن وصدق المرسلون حق . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : للكفار هجعة يجدون فيها طعم النوم ، فإذا صيح بأهل القبور قالوا : من بعثنا ، وأما
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=52هذا ما وعد الرحمن فكلام الملائكة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : كلام المتقين . وقيل : كلام الكافرين يتذكرون ما سمعوه من الرسل فيجيبون به أنفسهم أو بعضهم بعضا . فإن قلت : إذا جعلت "ما " مصدرية ، كان المعنى : هذا وعد الرحمن وصدق المرسلين ، على تسمية الموعود والمصدوق فيه بالوعد والصدق ، فما وجه قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=52وصدق المرسلون إذا جعلتها موصولة ؟ قلت : تقديره : هذا الذي وعده الرحمن والذي صدقه المرسلون ، بمعنى : والذي صدق فيه المرسلون ، من قولهم : صدقوهم الحديث والقتال . ومنه : صدقني سن بكره . فإن قلت :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=52من بعثنا من مرقدنا ؟ سؤال عن الباعث ، فكيف طابقه ذلك جوابا ؟ قلت : معناه : بعثكم الرحمن الذي وعدكم البعث وأنبأكم به الرسل ، إلا أنه جيء به على طريقة : سيئت
[ ص: 183 ] بها قلوبهم ، ونعيت إليهم أحوالهم ، وذكروا كفرهم وتكذيبهم ، وأخبروا بوقوع ما أنذروا به ، وكأنه قيل لهم : ليس بالبعث الذي عرفتموه وهو بعث النائم من مرقده ، حتى يهمكم السؤال عن الباعث ، إن هذا هو البعث الأكبر ذو الأهوال والأفزاع ، وهو الذي وعده الله في كتبه المنزلة على ألسنة رسله الصادقين .
nindex.php?page=treesubj&link=29007_30293_30337_30340_34513nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=51وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29007_28723_30337_30340_33678nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=52قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مَنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ
قُرِئَ : (الصُّورِ ) بِسُكُونِ الْوَاوِ وَهُوَ الْقَرْنُ ، أَوْ جَمْعُ صُورَةٍ ، وَحَرَّكَهَا بَعْضُهُمْ ، وَ "الْأَجْدَاثُ " الْقُبُورُ ، وَقُرِئَ بِالْفَاءِ . "يَنْسِلُونَ " يَعْدُونَ بِكَسْرِ السِّينِ وَضَمِّهَا ، وَهِيَ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ . وَقُرِئَ : (يَا وَيْلَتَنَا ) ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَنْ أَهَبَّنَا ، مِنْ هَبَّ مِنْ نَوْمِهِ إِذَا انْتَبَهَ ، وَأَهَبَّهُ غَيْرُهُ ، وَقُرِئَ : (مَنْ هَبَّنَا ) بِمَعْنَى أَهَبَّنَا : وَعَنْ بَعْضِهِمْ : أَرَادَ هَبَّ بِنَا ، فَحُذِفَ الْجَارُّ وَأَوْصَلَ الْفِعْلَ ، وَقُرِئَ : (مِنْ بَعْثِنَا ) وَ (مِنْ هَبِّنَا ) ، عَلَى مِنَ الْجَارَّةِ وَالْمَصْدَرِ ، وَ "هَذَا " مُبْتَدَأٌ ، وَ "مَا وَعَدَ " خَبَرُهُ ، وَمَا مَصْدَرِيَّةٌ أَوْ مَوْصُولَةٌ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هَذَا صِفَةً لِلْمَرْقَدِ ، وَمَا وَعَدَ : خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، أَيْ : هَذَا وَعْدُ الرَّحْمَنِ ، أَيْ : مُبْتَدَأٌ مَحْذُوفُ الْخَبَرِ ، أَيْ مَا وَعَدَ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=52الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ حَقٌّ . وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ : لِلْكَفَّارِ هَجْعَةٌ يَجِدُونَ فيها طَعْمَ النَّوْمِ ، فَإِذَا صِيحَ بِأَهْلِ الْقُبُورِ قَالُوا : مَنْ بَعَثَنَا ، وَأَمَّا
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=52هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ فَكَلَامُ الْمَلَائِكَةِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ : كَلَامُ الْمُتَّقِينَ . وَقِيلَ : كَلَامُ الْكَافِرِينَ يَتَذَكَّرُونَ مَا سَمِعُوهُ مِنَ الرُّسُلِ فيجِيبُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَوْ بَعْضَهُمْ بَعْضًا . فَإِنْ قُلْتَ : إِذَا جَعَلْتَ "مَا " مَصْدَرِيَّةً ، كَانَ الْمَعْنَى : هَذَا وَعْدُ الرَّحْمَنِ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ ، عَلَى تَسْمِيَةِ الْمَوْعُودِ وَالْمَصْدُوقِ فيهِ بِالْوَعْدِ وَالصِّدْقِ ، فَمَا وَجْهُ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=52وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ إِذَا جَعَلْتَهَا مَوْصُولَةً ؟ قُلْتُ : تَقْدِيرُهُ : هَذَا الَّذِي وَعَدَهُ الرَّحْمَنُ وَالَّذِي صَدَّقَهُ الْمُرْسَلُونَ ، بِمَعْنَى : وَالَّذِي صَدَقَ فيهِ الْمُرْسَلُونَ ، مِنْ قَوْلِهِمْ : صَدَقُوهُمُ الْحَدِيثَ وَالْقِتَالَ . وَمِنْهُ : صَدَقَنِي سِنَّ بَكْرِهِ . فَإِنْ قُلْتَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=52مَنْ بَعَثَنَا مَنْ مَرْقَدِنَا ؟ سُؤَالٌ عَنِ الْبَاعِثِ ، فَكَيْفَ طَابَقَهُ ذَلِكَ جَوَابًا ؟ قُلْتُ : مَعْنَاهُ : بَعَثَكُمُ الرَّحْمَنُ الَّذِي وَعَدَكُمُ الْبَعْثَ وَأَنْبَأَكُمْ بِهِ الرُّسُلُ ، إِلَّا أَنَّهُ جِيءَ بِهِ عَلَى طَرِيقَةِ : سِيئَتْ
[ ص: 183 ] بِهَا قُلُوبُهُمْ ، وَنُعِيَتْ إِلَيْهِمْ أَحْوَالُهُمْ ، وَذَكَرُوا كُفْرَهُمْ وَتَكْذِيبَهُمْ ، وَأُخْبِرُوا بِوُقُوعِ مَا أُنْذِرُوا بِهِ ، وَكَأَنَّهُ قِيلَ لَهُمْ : لَيْسَ بِالْبَعْثِ الَّذِي عَرَفْتُمُوهُ وَهُوَ بَعْثُ النَّائِمِ مِنْ مَرْقَدِهِ ، حَتَّى يَهُمُّكُمُ السُّؤَالُ عَنِ الْبَاعِثِ ، إِنَّ هَذَا هُوَ الْبَعْثُ الْأَكْبَرُ ذُو الْأَهْوَالِ وَالْأَفْزَاعِ ، وَهُوَ الَّذِي وَعَدَهُ اللَّهُ في كُتُبِهِ الْمُنَزَّلَةِ عَلَى أَلْسِنَةِ رُسُلِهِ الصَّادِقِينَ .