nindex.php?page=treesubj&link=29007_30293_30337_30340nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=53إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون nindex.php?page=treesubj&link=29007_30364_30530nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=54فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون nindex.php?page=treesubj&link=29007_30395nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=55إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون nindex.php?page=treesubj&link=29007_30395nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=56هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون nindex.php?page=treesubj&link=29007_30387nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=57لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون nindex.php?page=treesubj&link=29007_28723_28725_30405_34513nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=58سلام قولا من رب رحيم nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=53إلا صيحة واحدة قرئت منصوبة ومرفوعة ( فاليوم لا تظلم نفس شيئا . . . . . . . إن أصحاب الجنة اليوم في شغل ) حكاية ما يقال لهم في ذلك اليوم ، وفى مثل هذه الحكاية زيادة تصوير للموعود ، وتمكين له في النفوس ، وترغيب في الحرص عليه وعلى ما يثمره
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=55في شغل في أي شغل وفى شغل لا يوصف ، وما ظنك بشغل من سعد بدخول الجنة التي هي دار المتقين ، ووصل إلى نيل تلك الغبطة وذلك الملك الكبير والنعيم المقيم ، ووقع في تلك
nindex.php?page=treesubj&link=30413الملاذ التي أعدها الله للمرتضين من عباده ، ثوابا لهم على أعمالهم مع كرامة وتعظيم ، وذلك بعد الوله والصبابة ، والتفضي من مشاق التكليف ومضايق التقوى والخشية ، وتخطي الأهوال ، وتجاوز الأخطار وجواز الصراط . ومعاينة ما لقي العصاة من العذاب ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : في افتضاض الأبكار . وعنه : في ضرب الأوتار . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16214ابن كيسان : في التزاور . وقيل : في ضيافة الله . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : شغلهم عما فيه أهل النار التنعم بما هم فيه . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : هم شغل عن أهاليهم من أهل
[ ص: 184 ] النار ، لا يهمهم أمرهم ولا يذكرونهم ، لئلا يدخل عليهم تنغيص في نعيمهم . قرئ : (فى شغل ) بضمتين وضمة وسكون ، وفتحتين ، وفتحة وسكون . والفاكه والفكه : المتنعم والمتلذذ : ومنه الفاكهة ; لأنها مما يتلذذ به ، وكذلك الفكاهة ، وهي المزاحة . وقرئ : (فاكهون ) و (فكهون ) ، بكسر الكاف وضمها ، وكقولهم : رجل حدث وحدث ، ونطس ونطس . وقرئ : (فاكهين ) و (فكهين ) ، على أنه حال والظرف مستقر . "هم " يحتمل أن يكون مبتدأ وأن يكون تأكيدا للضمير في
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=55في شغل وفى "فاكهون " على أن أزواجهم يشاركنهم في ذلك الشغل والتفكه والاتكاء على الأرائك تحت الظلال . وقرئ : (فى ظلل ) ، والأريكة : السرير في الحجلة . وقيل : الفراش فيها . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : (متكين ) "يدعون " يفتعلون من الدعاء ، أي : يدعون به لأنفسهم ، كقولك : اشتوى واجتمل ، إذا شوى وجمل لنفسه . قال
لبيد [من الرمل ] :
فاشتوى ليلة ريح واجتمل
ويجوز أن يكون بمعنى يتداعونه ، كقولك : ارتموه ، وتراموه . وقيل : يتمنون ، من قولهم : ادع علي ما شئت ، بمعنى تمنه علي ، وفلان في خير ما ادعى ، أي : في خير ما تمنى . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وهو من الدعاء ، أي : ما يدعو به أهل الجنة يأتيهم . و "سلام " بدل مما يدعون ، كأنه قال لهم : سلام يقال لهم
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=58قولا من جهة
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=58رب رحيم ، والمعنى : أن الله يسلم عليهم بواسطة الملائكة ، أو بغير واسطة ، مبالغة في تعظيمهم وذلك متمناهم ، ولهم ذلك لا يمنعونه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : فالملائكة يدخلون عليهم بالتحية من رب العالمين . وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=57ما يدعون ، مبتدأ وخبره "سلام " ، بمعنى : ولهم ما يدعون سالم
[ ص: 185 ] خالص لا شوب فيه . و "قولا " مصدر مؤكد لقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=57ولهم ما يدعون nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=58سلام أي : عدة من رب رحيم . والأوجه : أن ينتصب على الاختصاص ، وهو من مجازه . وقرئ : (سلم ) وهو بمعنى السلام في المعنيين . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : "سلاما " نصب على الحال ، أي : لهم مرادهم خالصا .
nindex.php?page=treesubj&link=29007_30293_30337_30340nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=53إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29007_30364_30530nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=54فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلا تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29007_30395nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=55إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29007_30395nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=56هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29007_30387nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=57لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29007_28723_28725_30405_34513nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=58سَلامٌ قَوْلا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=53إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً قُرِئَتْ مَنْصُوبَةً وَمَرْفُوعَةً ( فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا . . . . . . . إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ في شُغُلٍ ) حِكَايَةَ مَا يُقَالُ لَهُمْ في ذَلِكَ الْيَوْمِ ، وَفى مِثْلِ هَذِهِ الْحِكَايَةِ زِيَادَةُ تَصْوِيرٍ لِلْمَوْعُودِ ، وَتَمْكِينٌ لَهُ في النُّفُوسِ ، وَتَرْغِيبٌ في الْحِرْصِ عَلَيْهِ وَعَلَى مَا يُثْمِرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=55فِي شُغُلٍ في أَيِّ شُغْلٍ وَفى شُغْلٍ لَا يُوصَفُ ، وَمَا ظَنُّكَ بِشُغْلِ مَنْ سُعِدَ بِدُخُولِ الْجَنَّةِ الَّتِي هِيَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ، وَوَصَلَ إِلَى نَيْلِ تِلْكَ الْغِبْطَةِ وَذَلِكَ الْمُلْكِ الْكَبِيرِ وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ ، وَوَقَعَ في تِلْكَ
nindex.php?page=treesubj&link=30413الْمَلَاذِّ الَّتِي أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُرْتَضِينَ مِنْ عِبَادِهِ ، ثَوَابًا لَهُمْ عَلَى أَعْمَالِهِمْ مَعَ كَرَامَةٍ وَتَعْظِيمٍ ، وَذَلِكَ بَعْدَ الْوَلَهِ وَالصَّبَابَةِ ، وَالتَّفَضِّي مِنْ مَشَاقِّ التَّكْلِيفِ وَمَضَايِقِ التَّقْوَى وَالْخَشْيَةِ ، وَتَخَطِّي الْأَهْوَالِ ، وَتَجَاوُزِ الْأَخْطَارِ وَجَوَازِ الصِّرَاطِ . وَمُعَايَنَةِ مَا لَقِيَ الْعُصَاةُ مِنَ الْعَذَابِ ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : في افْتِضَاضِ الْأَبْكَارِ . وَعَنْهُ : في ضَرْبِ الْأَوْتَارِ . وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16214ابْنِ كِيسَانَ : في التَّزَاوُرِ . وَقِيلَ : في ضِيَافَةِ اللَّهِ . وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ : شَغَلَهُمْ عَمَّا فيهِ أَهْلُ النَّارِ التَّنَعُّمُ بِمَا هُمْ فيهِ . وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيِّ : هُمْ شُغُلٌ عَنْ أَهَالِيهِمْ مِنْ أَهْلِ
[ ص: 184 ] النَّارِ ، لَا يَهُمُّهُمْ أَمْرُهُمْ وَلَا يَذْكُرُونَهُمْ ، لِئَلَّا يَدْخُلَ عَلَيْهِمْ تَنْغِيصٌ في نَعِيمِهِمْ . قُرِئَ : (فى شُغُلٍ ) بِضَمَّتَيْنِ وَضَمَّةٍ وَسُكُونٍ ، وَفَتْحَتَيْنِ ، وَفَتْحَةٍ وَسُكُونٍ . وَالْفَاكِهُ وَالْفَكِهُ : الْمُتَنَعِّمُ وَالْمُتَلَذِّذُ : وَمِنْهُ الْفَاكِهَةُ ; لِأَنَّهَا مِمَّا يُتَلَذَّذُ بِهِ ، وَكَذَلِكَ الْفُكَاهَةُ ، وَهِيَ الْمُزَاحَةُ . وَقُرِئَ : (فَاكِهُونَ ) وَ (فَكِهُونَ ) ، بِكَسْرِ الْكَافِ وَضَمِّهَا ، وَكَقَوْلِهِمْ : رَجُلٌ حَدَثٌ وَحُدُثٌ ، وَنَطَسٌ وَنُطُسٌ . وَقُرِئَ : (فَاكِهِينَ ) وَ (فَكِهِينَ ) ، عَلَى أَنَّهُ حَالٌ وَالظَّرْفُ مُسْتَقِرٌّ . "هُمْ " يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً وَأَنْ يَكُونَ تَأْكِيدًا لِلضَّمِيرِ في
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=55فِي شُغُلٍ وَفى "فَاكِهُونَ " عَلَى أَنَّ أَزْوَاجَهُمْ يُشَارِكْنَهُمْ في ذَلِكَ الشُّغْلِ وَالتَّفَكُّهِ وَالِاتِّكَاءِ عَلَى الْأَرَائِكِ تَحْتَ الظِّلَالِ . وَقُرِئَ : (فى ظُلَلٍ ) ، وَالْأَرِيكَةُ : السَّرِيرُ في الْحَجْلَةِ . وَقِيلَ : الْفِرَاشُ فيها . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ : (مُتَّكِينَ ) "يَدَّعُونَ " يَفْتَعِلُونَ مِنَ الدُّعَاءِ ، أَيْ : يَدْعُونَ بِهِ لِأَنْفُسِهِمْ ، كَقَوْلِكَ : اشْتَوَى وَاجْتَمَلَ ، إِذَا شَوَى وَجَمُلَ لِنَفْسِهِ . قَالَ
لَبِيدٌ [مِنَ الرَّمِلِ ] :
فَاشْتَوَى لَيْلَةَ رِيحٍ وَاجْتَمَلْ
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى يَتَدَاعُونَهُ ، كَقَوْلِكَ : ارْتَمَوْهُ ، وَتَرَامَوْهُ . وَقِيلَ : يَتَمَنَّوْنَ ، مِنْ قَوْلِهِمْ : ادْعُ عَلَيَّ مَا شِئْتَ ، بِمَعْنَى تَمَنَّهُ عَلَيَّ ، وَفُلَانٌ في خَيْرِ مَا ادَّعَى ، أَيْ : في خَيْرِ مَا تَمَنَّى . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَهُوَ مِنَ الدُّعَاءِ ، أَيْ : مَا يَدْعُو بِهِ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَأْتِيهِمْ . وَ "سَلَامٌ " بَدَلٌ مِمَّا يَدَّعُونَ ، كَأَنَّهُ قَالَ لَهُمْ : سَلَامٌ يُقَالُ لَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=58قَوْلا مِنْ جِهَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=58رَبٍّ رَحِيمٍ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ اللَّهَ يُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ بِوَاسِطَةِ الْمَلَائِكَةِ ، أَوْ بِغَيْرِ وَاسِطَةٍ ، مُبَالَغَةً في تَعْظِيمِهِمْ وَذَلِكَ مُتَمَنَّاهُمْ ، وَلَهُمْ ذَلِكَ لَا يُمْنَعُونَهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : فَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ بِالتَّحِيَّةِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ . وَقِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=57مَا يَدَّعُونَ ، مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ "سَلَامٌ " ، بِمَعْنَى : وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ سَالِمٌ
[ ص: 185 ] خَالِصٌ لَا شَوْبَ فيهِ . وَ "قَوْلًا " مَصْدَرٌ مُؤَكِّدٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=57وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=58سَلامٌ أَيْ : عِدَةٌ مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ . وَالْأَوْجَهُ : أَنْ يَنْتَصِبَ عَلَى الِاخْتِصَاصِ ، وَهُوَ مِنْ مَجَازِهِ . وَقُرِئَ : (سَلْمٌ ) وَهُوَ بِمَعْنَى السَّلَامُ في الْمَعْنَيَيْنِ . وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : "سَلَامًا " نُصِبَ عَلَى الْحَالِ ، أَيْ : لَهُمْ مُرَادُهُمْ خَالِصًا .