الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن أبي الزناد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن ناسا من أهل الجار قدموا فسألوا مروان بن الحكم عما لفظ البحر فقال ليس به بأس وقال اذهبوا إلى زيد بن ثابت وأبي هريرة فاسألوهما عن ذلك ثم ائتوني فأخبروني ماذا يقولان فأتوهما فسألوهما فقالا لا بأس به فأتوا مروان فأخبروه فقال مروان قد قلت لكم .

                                                                                                          قال مالك لا بأس بأكل الحيتان يصيدها المجوسي لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته قال مالك وإذا أكل ذلك ميتا فلا يضره من صاده

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          1074 1059 - ( مالك عن أبي الزناد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أناسا من أهل الجار ) بالجيم بلد قرب المدينة ( قدموا ) المدينة ( فسألوا مروان بن الحكم ) الأموي أمير المدينة من قبل معاوية ( عن ما لفظ البحر فقال : ليس به بأس وقال : اذهبوا إلى زيد بن ثابت وأبي هريرة فاسألوهما ) عن ذلك ( ثم ائتوني فأخبروني ماذا يقولان ؟ فأتوهما فسألوهما فقالا : لا بأس به فأتوا مروان ) بن الحكم ( فأخبروه ) بما قالا ( فقال ) مروان ( قد قلت لكم ) إنه لا بأس به ولكن أردت أنهما يوافقاني .

                                                                                                          ( قال مالك : لا بأس بأكل الحيتان يصيدها المجوسي لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته ) كما تقدم مسندا في كتاب [ ص: 137 ] الوضوء .

                                                                                                          ( قال مالك : وإذا أكل ذلك ) حال كونه ( ميتا فلا يضره من صاده ) وقال ابن عباس : كل من صيد البحر وإن صاده نصراني أو يهودي أو مجوسي . رواه البيهقي .

                                                                                                          وقال الحسن البصري : رأيت سبعين صحابيا يأكلون صيد المجوسي من البحر ولا يتلجلج في صدورهم شيء من ذلك .




                                                                                                          الخدمات العلمية