الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4733 40 - حدثنا مسدد ، عن يحيى ، عن سفيان ، حدثني عبد الله بن دينار قال : سمعت ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم كما بين صلاة العصر ومغرب الشمس ، ومثلكم ومثل اليهود والنصارى كمثل رجل استعمل عمالا فقال : [ ص: 39 ] من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط ، فعملت اليهود ، فقال : من يعمل لي من نصف النهار إلى العصر على قيراط ، فعملت النصارى ، ثم أنتم تعملون من العصر إلى المغرب بقيراطين قيراطين ، قالوا : نحن أكثر عملا وأقل عطاء ، قال : هل ظلمتكم من حقكم ؟ قالوا : لا ، قال : فذاك فضلي أوتيه من شئت

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ما قيل مع إصلاح الفقير إياه من أن ثبوت فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم بالقرآن الذي أمروا بالعمل به ، فإذا ثبت الفضل لهم بالقرآن كان للقرآن فضل لا فضل فوقه ، وتأتي المطابقة من هذه الجهة وإن كان فيه بعض تعسف .

                                                                                                                                                                                  وأخرج الحديث عن مسدد ، عن يحيى القطان ، عن سفيان الثوري إلى آخره ، وقد مر هذا الحديث في كتاب مواقيت الصلاة في باب من أدرك ركعة من العصر ، وقد مضى الكلام فيه هناك مستوفى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية