الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
واختلفوا في nindex.php?page=treesubj&link=1045الصلاة على الجنازة في المسجد : فأجازها العلماء وكرهها بعضهم منهم أبو حنيفة وبعض أصحاب مالك ، وقد روي كراهية ذلك عن مالك ، وتحقيقه : إذا كانت الجنازة خارج المسجد والناس في المسجد .
وسبب الخلاف في ذلك : حديث عائشة وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة :
أما حديث عائشة : فما رواه مالك من أنها أمرت أن يمر عليها nindex.php?page=showalam&ids=37بسعد بن أبي وقاص في المسجد حين مات لتدعو له ، فأنكر الناس عليها ذلك ، فقالت عائشة : ما أسرع ما نسي الناس ، nindex.php?page=hadith&LINKID=1006114ما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على nindex.php?page=showalam&ids=355سهل بن بيضاء إلا في المسجد .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : فهو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=1006115من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء له " . وحديث عائشة ثابت ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة غير ثابت أو غير متفق على ثبوته ، لكن إنكار الصحابة على عائشة يدل على اشتهار العمل بخلاف ذلك عندهم ، ويشهد لذلك بروزه - صلى الله عليه وسلم - للمصلى لصلاته على nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي ، وقد زعم بعضهم أن سبب المنع في ذلك هو أن ميت بني آدم ميتة ، وفيه ضعف ، لأن حكم الميتة شرعي ، ولا يثبت لابن آدم حكم الميتة إلا بدليل .
وكره بعضهم nindex.php?page=treesubj&link=1045الصلاة على الجنائز في المقابر للنهي الوارد عن الصلاة فيها ، وأجازها الأكثر لعموم قوله - عليه الصلاة والسلام - : " جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا " .