nindex.php?page=treesubj&link=29012_30347_30351_30437nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=19ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون nindex.php?page=treesubj&link=29012_30359_30362nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=20حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون nindex.php?page=treesubj&link=29012_28723_30340_30359nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=21وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون
قرئ: (يحشر) على البناء للمفعول. ونحشر بالنون وضم الشين وكسرها، ويحشر:
[ ص: 378 ] على البناء للفاعل، أي: يحشر الله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=19أعداء الله الكفار من الأولين والآخرين "يوزعون" أي: يحبس أولهم على آخرهم، أي: يستوقف سوابقهم حتى يلحق بهم تواليهم، وهي عبارة عن كثرة أهل النار، نسأل الله أن يجيرنا منها بسعة رحمته; فإن قلت: "ما" في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=20حتى إذا ما جاءوها ما هي؟ قلت: مزيدة للتأكيد، ومعنى التأكيد فيها: أن وقت مجيئهم النار لا محالة أن يكون وقت الشهادة عليهم، ولا وجه لأن يخلو منها. ومثله قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=51أثم إذا ما وقع آمنتم به [يونس: 51] أي: لا بد لوقت وقوعه من أن يكون وقت إيمانهم به شهادة الجلود بالملامسة للحرام، وما أشبه ذلك مما يفضي إليها من المحرمات. فإن قلت: كيف تشهد عليهم أعضاؤهم وكيف تنطق؟ قلت: الله عز وجل ينطقها كما أنطق الشجرة بأن يخلق فيها كلاما. وقيل: المراد بالجلود: الجوارح. وقيل: هي كناية عن الفروج، أراد بكل شيء: كل شيء من الحيوان، كما أراد به في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=284والله على كل شيء قدير [البقرة: 284] كل شيء من المقدورات، والمعنى: أن نطقنا ليس بعجب من قدرة الله الذي قدر على إنطاق كل حيوان، وعلى خلقكم وإنشائكم أول مرة، وعلى إعادتكم ورجعكم إلى جزائه وإنما قالوا لهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=21لم شهدتم علينا لما تعاظمهم من شهادتها وكبر عليهم من الافتضاح على ألسنة جوارحهم.
nindex.php?page=treesubj&link=29012_30347_30351_30437nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=19وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29012_30359_30362nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=20حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29012_28723_30340_30359nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=21وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
قُرِئَ: (يَحْشُرُ) عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ. وَنَحْشُرُ بِالنُّونِ وَضَمِّ الشِّينِ وَكَسْرِهَا، وَيَحْشُرُ:
[ ص: 378 ] عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ، أَيْ: يَحْشُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=19أَعْدَاءُ اللَّهِ الْكَفَّارَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخَرِينَ "يُوزَعُونَ" أَيْ: يَحْبِسُ أَوَّلُهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ، أَيْ: يَسْتَوْقِفُ سَوَابِقُهُمْ حَتَّى يَلْحَقَ بِهِمْ تُوَالِيهِمْ، وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنْ كَثْرَةِ أَهْلِ النَّارِ، نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُجِيرَنَا مِنْهَا بِسِعَةِ رَحْمَتِهِ; فَإِنْ قُلْتَ: "مَا" في قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=20حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا مَا هِيَ؟ قُلْتُ: مَزِيدَةٌ لِلتَّأْكِيدِ، وَمَعْنَى التَّأْكِيدِ فيها: أَنَّ وَقْتَ مَجِيئِهِمُ النَّارَ لَا مَحَالَةَ أَنْ يَكُونَ وَقْتَ الشَّهَادَةِ عَلَيْهِمْ، وَلَا وَجْهَ لِأَنْ يَخْلُوَ مِنْهَا. وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=51أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ [يُونُسُ: 51] أَيْ: لَا بُدَّ لِوَقْتِ وُقُوعِهِ مِنْ أَنْ يَكُونَ وَقْتَ إِيمَانِهِمْ بِهِ شَهَادَةُ الْجُلُودِ بِالْمُلَامَسَةِ لِلْحَرَامِ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِمَّا يُفْضِي إِلَيْهَا مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ. فَإِنْ قُلْتَ: كَيْفَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَعْضَاؤُهُمْ وَكَيْفَ تَنْطِقُ؟ قُلْتُ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَنْطِقُهَا كَمَا أَنْطَقَ الشَّجَرَةَ بِأَنْ يَخْلُقَ فيها كَلَامًا. وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِالْجُلُودِ: الْجَوَارِحُ. وَقِيلَ: هِيَ كِنَايَةٌ عَنِ الْفُرُوجِ، أَرَادَ بِكُلِّ شَيْءٍ: كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْحَيَوَانِ، كَمَا أَرَادَ بِهِ في قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=284وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الْبَقَرَةُ: 284] كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْمَقْدُورَاتِ، وَالْمَعْنَى: أَنَّ نُطْقَنَا لَيْسَ بِعَجَبٍ مِنْ قُدْرَةِ اللَّهِ الَّذِي قَدَرَ عَلَى إِنْطَاقِ كُلِّ حَيَوَانٍ، وَعَلَى خَلْقِكُمْ وَإِنْشَائِكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ، وَعَلَى إِعَادَتِكُمْ وَرَجْعِكُمْ إِلَى جَزَائِهِ وَإِنَّمَا قَالُوا لَهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=21لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا لَمَّا تَعَاظَمَهُمْ مِنْ شَهَادَتِهَا وَكَبُرَ عَلَيْهِمْ مِنَ الِافْتِضَاحِ عَلَى أَلْسِنَةٍ جَوَارِحِهِمْ.