الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقالوا أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلق جديد [10]

                                                                                                                                                                                                                                        ويقرأ (أئنا) في هذا سؤال صعب من العربية يقال: ما العامل في "إذ" و"إن" لا يعمل ما بعدها فيما قبلها؟ والسؤال في الاستفهام أشد لأن ما بعد الاستفهام أجدر أن لا يعمل فيما قبله من "أن" كيف وقد اجتمعا؟ فالجواب على قراءة من قرأ (إنا) أن العامل ضللنا، وعلى قراءة من قرأ (أئنا) أن العامل مضمر، والتقدير أنبعث إذا متنا، وفيه أيضا سؤال يقال: أين جواب إذا على القراءة الأولى لأن فيها معنى الشرط؟ فالقول في ذلك أن بعدها فعلا ماضيا فلذلك جاز هذا، وعن أبي رجاء وطلحة أنهما قرآ (أئذا ضللنا) وهي لغة شاذة، وعن الحسن (أئذا صللنا) بالصاد، وهكذا رواها الفراء ، وزعم أنها تروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولا يعرف في اللغة صللنا ولكن يعرف صللنا يقال: صل اللحم وأصل، وخم وأخم إذا أنتن.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية