nindex.php?page=treesubj&link=29016_28742_28760_29786_30549nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=25وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين nindex.php?page=treesubj&link=29016_28723_30340_30347_33679nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=26قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون
وقرئ: (حجتهم) بالنصب والرفع، على تقديم خبر كان وتأخيره. فإن قلت: لم سمي قولهم حجة وليس بحجة؟ قلت: لأنهم أدلوا به كما يدلي المحتج بحجته وساقوه مساقها، فسميت حجة على سبيل التهكم، أو لأنه في حسبانهم وتقديرهم حجة، أو لأنه في أسلوب قوله [من الوافر]:
تحية بينهم ضرب وجيع
كأنه قيل: ما كان حجتهم إلا ما ليس بحجة. والمراد: نفى أن تكون لهم حجة البتة. فإن قلت: كيف وقع قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=26قل الله يحييكم جوابا لقولهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=25ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين ؟ قلت: لما أنكروا البعث وكذبوا الرسل، وحسبوا أن ما قالوه قول مبكت. ألزموا ما هم مقرون به: من أن الله عز وجل هو الذي يحييهم ثم يميتهم، وضم إلى إلزام ذلك إلزام ما هو واجب الإقرار به إن أنصفوا وأصغوا إلى داعي الحق، وهو جمعهم إلى يوم القيامة، ومن كان قادرا على ذلك كان قادرا على الإتيان بآبائهم، وكان أهون شيء عليهم.
nindex.php?page=treesubj&link=29016_28742_28760_29786_30549nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=25وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29016_28723_30340_30347_33679nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=26قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ
وَقُرِئَ: (حُجَّتَهُمْ) بِالنَّصْبِ وَالرَّفْعِ، عَلَى تَقْدِيمِ خَبَرِ كَانَ وَتَأْخِيرِهِ. فَإِنْ قُلْتَ: لِمَ سُمِّيَ قَوْلُهُمْ حُجَّةً وَلَيْسَ بِحُجَّةٍ؟ قُلْتُ: لِأَنَّهُمْ أَدْلَوْا بِهِ كَمَا يُدْلِي الْمُحْتَجُّ بِحُجَّتِهِ وَسَاقُوهُ مَسَاقَهَا، فَسُمِّيَتْ حُجَّةٌ عَلَى سَبِيلِ التَّهَكُّمِ، أَوْ لِأَنَّهُ في حُسْبَانِهِمْ وَتَقْدِيرِهِمْ حُجَّةٌ، أَوْ لِأَنَّهُ في أُسْلُوبِ قَوْلِهِ [مِنَ الْوَافِرِ]:
تَحِيَّةُ بَيْنِهِمْ ضَرْبٌ وَجِيعُ
كَأَنَّهُ قِيلَ: مَا كَانَ حُجَّتُهُمْ إِلَّا مَا لَيْسَ بِحُجَّةٍ. وَالْمُرَادُ: نَفى أَنْ تَكُونَ لَهُمْ حُجَّةٌ الْبَتَّةَ. فَإِنْ قُلْتَ: كَيْفَ وَقَعَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=26قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ جَوَابًا لِقَوْلِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=25ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ؟ قُلْتُ: لَمَّا أَنْكَرُوا الْبَعْثَ وَكَذَّبُوا الرُّسُلَ، وَحَسِبُوا أَنَّ مَا قَالُوهُ قَوْلٌ مُبَكِّتٌ. أَلْزَمُوا مَا هُمْ مُقِرُّونَ بِهِ: مِنْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الَّذِي يُحْيِيهِمْ ثُمَّ يُمِيتُهُمْ، وَضَمَّ إِلَى إِلْزَامِ ذَلِكَ إِلْزَامَ مَا هُوَ وَاجِبُ الْإِقْرَارِ بِهِ إِنْ أَنْصَفُوا وَأَصْغَوْا إِلَى دَاعِي الْحَقِّ، وَهُوَ جَمْعُهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَانَ قَادِرًا عَلَى ذَلِكَ كَانَ قَادِرًا عَلَى الْإِتْيَانِ بِآبَائِهِمْ، وَكَانَ أَهْوَنَ شَيْءٍ عَلَيْهِمْ.