nindex.php?page=treesubj&link=29024_28861_30532_30549nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=33أفرأيت الذي تولى nindex.php?page=treesubj&link=29024_18896_28861_34356nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=34وأعطى قليلا وأكدى nindex.php?page=treesubj&link=29024_28861_30175_30549_30554_34356nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=35أعنده علم الغيب فهو يرى nindex.php?page=treesubj&link=29024_28861_30549_31912nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=36أم لم ينبأ بما في صحف موسى nindex.php?page=treesubj&link=29024_31851nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=37وإبراهيم الذي وفى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30530nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=38ألا تزر وازرة وزر أخرى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30503_30530nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=39وأن ليس للإنسان إلا ما سعى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30180_30497nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=40وأن سعيه سوف يرى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30364nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=41ثم يجزاه الجزاء الأوفى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30347_34513nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=42وأن إلى ربك المنتهى nindex.php?page=treesubj&link=29024_33679nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=43وأنه هو أضحك وأبكى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30340_33679nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=44وأنه هو أمات وأحيا nindex.php?page=treesubj&link=29024_33679_34252nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=45وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى nindex.php?page=treesubj&link=29024_32688_33679nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=46من نطفة إذا تمنى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30337nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=47وأن عليه النشأة الأخرى nindex.php?page=treesubj&link=29024_32413_34103nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=48وأنه هو أغنى وأقنى nindex.php?page=treesubj&link=29024_28657_34513nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=49وأنه هو رب الشعرى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30525_30539_31843_32016nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50وأنه أهلك عادا الأولى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30525_30539_31847_32016nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=51وثمود فما أبقى nindex.php?page=treesubj&link=29024_25987_30525_30539_31832_32016_33953nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=52وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30525_32016_33955nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=53والمؤتفكة أهوى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30525_32016_33955nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=54فغشاها ما غشى
"وأكدى" قطع عطيته وأمسك، وأصله: إكداء الحافر، وهو أن تلقاه كدية: وهي صلابة كالصخرة فيمسك عن الحفر، ونحوه: أجبل الحافر، ثم استعير فقيل: أجبل الشاعر إذا أفحم. روي: أن
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان -رضي الله عنه- كان يعطي ماله في الخير، فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=16436عبد الله بن سعد بن أبي سرح -وهو أخوه من الرضاعة-: يوشك أن لا يبقي لك شيء، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان : إن لي ذنوبا وخطايا، وإني أطلب بما أصنع رضا الله تعالى- وأرجو عفوه، فقال
عبد الله : أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها، فأعطاه وأشهد عليه وأمسك عن العطاء. فنزلت. ومعنى "تولى" ترك المركز يوم أحد، فعاد
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان إلى أحسن من ذلك وأجمل
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=35فهو يرى فهو يعلم أن ما قاله له أخوه من احتمال أوزاره حق "وفي" قرئ مخففا ومشددا، والتشديد مبالغة في الوفاء، أو بمعنى: وفر وأتم، كقوله
[ ص: 647 ] تعالى: "فأتمهن" [البقرة: 124] وإطلاقه ليتناول كل وفاء وتوفية، من ذلك: تبليغه الرسالة، واستقلاله بأعباء النبوة، والصبر على ذبح ولده وعلى نار نمروذ، وقيامه بأضيافه وخدمته إياهم بنفسه، وأنه كان يخرج كل يوم فيمشي فرسخا يرتاد ضيفا، فإن وافقه أكرمه، وإلا نوى الصوم. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: ما أمره الله بشيء إلا وفى به. وعن
الهزيل بن شرحبيل: كان بين
نوح وبين
إبراهيم يؤخذ الرجل بجريرة غيره، ويقتل بأبيه وابنه وعمه وخاله، والزوج بامرأته، والعبد بسيده، فأول من خالفهم
إبراهيم. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16571عطاء بن السائب : عهد أن لا يسأل مخلوقا، فلما قذف في النار قال له
جبريل وميكائيل: ألك حاجة؟ فقال. أما إليكما فلا. وعن النبي صلى الله عليه وسلم:
"وفى عمله كل يوم بأربع ركعات في صدر النهار"، وهي صلاة الضحى. وروى: ألا أخبركم لم سمى الله خليله
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=37الذي وفى ؟ كان يقول إذا أصبح وأمسى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17فسبحان الله حين تمسون إلى
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=18وحين تظهرون [الروم: 17- 18]
[ ص: 648 ] وقيل: وفى سهام الإسلام: وهي ثلاثون: عشرة في التوبة "التائبون" [التوبة: 112] وعشرة في الأحزاب:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إن المسلمين [الأحزاب: 35] وعشرة في المؤمنين
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون وقرئ: (فى صحف)، بالتخفيف.
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=38ألا تزر أن مخففة من الثقيلة. والمعنى: أنه لا تزر، والضمير ضمير الشأن، ومحل أن وما بعدها: الجر بدلا من ما في صحف
موسى، أو الرفع على: هو أن لا تزر، كأن قائلا قال: وما في صحف
موسى وإبراهيم، فقيل: أن لا تزر
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=39إلا ما سعى إلا سعيه. فإن قلت: أما صح في الأخبار: الصدقة عن الميت، والحج عنه، وله الإضعاف؟ قلت: فيه جوابان، أحدهما: أن سعي غيره لما لم ينفعه إلا مبنيا على سعي نفسه -وهو أن يكون مؤمنا صالحا وكذلك الإضعاف- كأن سعي غيره كأنه سعي نفسه، لكونه تابعا له وقائما بقيامه. والثاني: أن سعي غيره لا ينفعه إذا عمله لنفسه، ولكن إذا نواه به فهو بحكم الشرع كالنائب عنه والوكيل القائم مقامه
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=41ثم يجزاه ثم يجزي العبد سعيه، يقال: أجزاه الله عمله وجزاه على عمله، بحذف الجار وإيصال الفعل. ويجوز أن يكون الضمير للجزاء، ثم فسره بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=41الجزاء الأوفى أو أبدله عنه، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=3وأسروا النجوى الذين ظلموا [الأنبياء: 3]،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=42وأن إلى ربك المنتهى قرئ بالفتح على معنى: أن هذا كله في الصحف، وبالكسر على الابتداء، وكذلك ما بعده. والمنتهى: مصدر بمعنى الانتهاء، أي: ينتهي إليه الخلق ويرجعون إليه، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=18وإلى الله المصير [فاطر: 18].
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=43أضحك وأبكى خلق قوتي الضحك والبكاء
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=46إذا تمنى إذا تدفق في الرحم، يقال: منى وأمنى. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش : تخلق من مني الماني، أي: قدر المقدر: قرئ: (النشأة) و (النشاءة) بالمد. وقال: "عليه"; لأنها واجبة عليه في الحكمة، ليجازي
[ ص: 649 ] على الإحسان والإساءة "وأقنى" وأعطى القنية وهي المال الذي تأثلته وعزمت أن لا تخرجه من يدك "الشعرى" مرزم الجوزاء: وهي التي تطلع وراءها، وتسمى كلب الجبار، وهما شعريان الغميصاء والعبور وأراد العبور. وكانت
خزاعة تعبدها، سن لهم ذلك
أبو كبشة رجل من أشرافهم، وكانت
قريش تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
أبو كبشة، تشبيها له به لمخالفته إياهم في دينهم، يريد: أنه رب معبودهم هذا. عاد الأولى: قوم
هود، وعاد الأخرى: إرم. وقيل: الأولى القدماء; لأنهم أول الأمم هلاكا بعد قوم
نوح، أو المتقدمون في الدنيا الأشراف. وقرئ: (عادا لولى) و (عاد لولى)، بإدغام التنوين في اللام وطرح همزة أولى ونقل ضمتها إلى لام التعريف. "وثمودا" وقرئ: (وثمود).
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=52أظلم وأطغى ; لأنهم كانوا يؤذونه ويضربونه حتى لا يكون به حراك، وينفرون عنه حتى كانوا يحذرون صبيانهم أن يسمعوا منه، وما أثر فيهم دعاؤه قريبا من ألف سنة. "والمؤتفكة" والقرى التي ائتفكت بأهلها، أي: انقلبت، وهم قوم
لوط، يقال: أفكه فائتفك. وقرئ: (والمؤتفكات). "أهوى"رفعها إلى السماء على جناج
جبريل، ثم أهواها إلى الأرض أي: أسقطها.
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=54ما غشى تهويل وتعظيم لما صب عليها من العذاب وأمطر عليها من الصخر المنضود.
nindex.php?page=treesubj&link=29024_28861_30532_30549nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=33أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى nindex.php?page=treesubj&link=29024_18896_28861_34356nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=34وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_28861_30175_30549_30554_34356nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=35أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_28861_30549_31912nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=36أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_31851nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=37وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30530nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=38أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30503_30530nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=39وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30180_30497nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=40وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30364nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=41ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30347_34513nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=42وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_33679nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=43وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30340_33679nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=44وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا nindex.php?page=treesubj&link=29024_33679_34252nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=45وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_32688_33679nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=46مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30337nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=47وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_32413_34103nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=48وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_28657_34513nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=49وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30525_30539_31843_32016nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=50وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30525_30539_31847_32016nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=51وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_25987_30525_30539_31832_32016_33953nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=52وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30525_32016_33955nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=53وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى nindex.php?page=treesubj&link=29024_30525_32016_33955nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=54فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى
"وَأَكْدَى" قَطَعَ عَطِيَّتَهُ وَأَمْسَكَ، وَأَصْلُهُ: إِكْدَاءُ الْحَافِرِ، وَهُوَ أَنْ تَلْقَاهُ كُدْيَةٌ: وَهِيَ صَلَابَةٌ كَالصَّخْرَةِ فيمْسِكُ عَنِ الْحَفْرِ، وَنَحْوُهُ: أُجْبِلَ الْحَافِرُ، ثُمَّ اسْتُعِيرَ فَقِيلَ: أَجْبَلَ الشَّاعِرُ إِذَا أَفْحَمَ. رُوِيَ: أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- كَانَ يُعْطِي مَالَهُ في الْخَيْرِ، فَقَالَ لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16436عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ -وَهُوَ أَخُوهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ-: يُوشِكُ أَنْ لَا يُبْقِي لَكَ شَيْءٌ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانُ : إِنَّ لِي ذُنُوبًا وَخَطَايَا، وَإِنِّي أَطْلُبُ بِمَا أَصْنَعُ رِضَا اللَّهِ تَعَالَى- وَأَرْجُو عَفْوَهُ، فَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ : أَعْطِنِي نَاقَتَكَ بِرَحْلِهَا وَأَنَا أَتَحَمَّلُ عَنْكَ ذُنُوبَكَ كُلَّهَا، فَأَعْطَاهُ وَأَشْهَدَ عَلَيْهِ وَأَمْسَكَ عَنِ الْعَطَاءِ. فَنَزَلَتْ. وَمَعْنَى "تَوَلَّى" تَرَكَ الْمَرْكَزَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَعَادَ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانُ إِلَى أَحْسَنَ مِنْ ذَلِكَ وَأَجْمَلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=35فَهُوَ يَرَى فَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ مَا قَالَهُ لَهُ أَخُوهُ مِنَ احْتِمَالِ أَوْزَارِهِ حَقٌّ "وَفي" قُرِئَ مُخَفَّفًا وَمُشَدَّدًا، وَالتَّشْدِيدُ مُبَالَغَةٌ في الْوَفَاءِ، أَوْ بِمَعْنَى: وَفَّرَ وَأَتَمَّ، كَقَوْلِهِ
[ ص: 647 ] تَعَالَى: "فَأَتَمَّهُنَّ" [الْبَقَرَةُ: 124] وَإِطْلَاقُهُ لِيَتَنَاوَلَ كُلَّ وَفَاءٍ وَتَوْفيةٍ، مِنْ ذَلِكَ: تَبْلِيغُهُ الرِّسَالَةَ، وَاسْتِقْلَالُهُ بِأَعْبَاءِ النُّبُوَّةِ، وَالصَّبْرُ عَلَى ذَبْحِ وَلَدِهِ وَعَلَى نَارِ نَمْرُوذَ، وَقِيَامُهُ بِأَضْيَافِهِ وَخِدْمَتُهُ إِيَّاهُمْ بِنَفْسِهِ، وَأَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ كُلَّ يَوْمٍ فيمْشِي فَرْسَخًا يَرْتَادُ ضَيْفًا، فَإِنْ وَافَقَهُ أَكْرَمَهُ، وَإِلَّا نَوَى الصَّوْمَ. وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ: مَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِشَيْءٍ إِلَّا وَفى بِهِ. وَعَنِ
الْهُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ: كَانَ بَيْنَ
نُوحٍ وَبَيْنَ
إِبْرَاهِيمَ يُؤْخَذُ الرَّجُلُ بِجَرِيرَةِ غَيْرِهِ، وَيُقْتَلُ بِأَبِيهِ وَابْنِهِ وَعَمِّهِ وَخَالِهِ، وَالزَّوْجُ بِامْرَأَتِهِ، وَالْعَبْدُ بِسَيِّدِهِ، فَأَوَّلُ مَنْ خَالَفَهُمْ
إِبْرَاهِيمُ. وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16571عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ : عَهِدَ أَنْ لَا يَسْأَلَ مَخْلُوقًا، فَلَمَّا قُذِفَ في النَّارِ قَالَ لَهُ
جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ: أَلَكَ حَاجَةٌ؟ فَقَالَ. أَمَّا إِلَيْكُمَا فَلَا. وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"وَفى عَمَلَهُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ في صَدْرِ النَّهَارِ"، وَهِيَ صَلَاةُ الضُّحَى. وَرَوَى: أَلَا أُخْبِرُكُمْ لِمَ سَمَّى اللَّهُ خَلِيلَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=37الَّذِي وَفَّى ؟ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ إِلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=18وَحِينَ تُظْهِرُونَ [الرُّومُ: 17- 18]
[ ص: 648 ] وَقِيلَ: وَفى سِهَامِ الْإِسْلَامِ: وَهِيَ ثَلَاثُونَ: عَشْرَةٌ في التَّوْبَةِ "التَّائِبُونَ" [التَّوْبَةُ: 112] وَعَشْرَةٌ في الْأَحْزَابِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=35إِنَّ الْمُسْلِمِينَ [الْأَحْزَابُ: 35] وَعَشْرَةٌ في الْمُؤْمِنِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ وَقُرِئَ: (فى صُحُفِ)، بِالتَّخْفيفِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=38أَلا تَزِرُ أَنْ مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ. وَالْمَعْنَى: أَنَّهُ لَا تَزِرُ، وَالضَّمِيرُ ضَمِيرُ الشَّأْنِ، وَمَحَلُّ أَنْ وَمَا بَعْدَهَا: الْجَرُّ بَدَلًا مِنْ مَا في صُحُفِ
مُوسَى، أَوِ الرَّفْعُ عَلَى: هُوَ أَنْ لَا تَزَرْ، كَأَنَّ قَائِلًا قَالَ: وَمَا في صُحُفِ
مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ، فَقِيلَ: أَنْ لَا تَزَرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=39إِلا مَا سَعَى إِلَّا سَعْيَهُ. فَإِنْ قُلْتَ: أَمَا صَحَّ في الْأَخْبَارِ: الصَّدَقَةُ عَنِ الْمَيِّتِ، وَالْحَجُّ عَنْهُ، وَلَهُ الْإِضْعَافُ؟ قُلْتُ: فيهِ جَوَابَانِ، أَحَدُهُمَا: أَنَّ سَعْيَ غَيْرِهِ لَمَّا لَمْ يَنْفَعْهُ إِلَّا مَبْنِيًّا عَلَى سَعْيِ نَفْسِهِ -وَهُوَ أَنْ يَكُونَ مُؤْمِنًا صَالِحًا وَكَذَلِكَ الْإِضْعَافُ- كَأَنَّ سَعْيَ غَيْرِهِ كَأَنَّهُ سَعْيُ نَفْسِهِ، لِكَوْنِهِ تَابِعًا لَهُ وَقَائِمًا بِقِيَامِهِ. وَالثَّانِي: أَنَّ سَعْيَ غَيْرِهِ لَا يَنْفَعُهُ إِذَا عَمِلَهُ لِنَفْسِهِ، وَلَكِنْ إِذَا نَوَاهُ بِهِ فَهُوَ بِحُكْمِ الشَّرْعِ كَالنَّائِبِ عَنْهُ وَالْوَكِيلِ الْقَائِمِ مَقَامَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=41ثُمَّ يُجْزَاهُ ثُمَّ يَجْزِي الْعَبْدَ سَعْيَهُ، يُقَالُ: أَجْزَاهُ اللَّهُ عَمَلَهُ وَجَزَاهُ عَلَى عَمَلِهِ، بِحَذْفِ الْجَارِّ وَإِيصَالِ الْفِعْلِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ لِلْجَزَاءِ، ثُمَّ فَسَّرَهُ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=41الْجَزَاءَ الأَوْفَى أَوْ أَبْدَلَهُ عَنْهُ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=3وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا [الْأَنْبِيَاءُ: 3]،
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=42وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى قُرِئَ بِالْفَتْحِ عَلَى مَعْنَى: أَنَّ هَذَا كُلَّهُ في الصُّحُفِ، وَبِالْكَسْرِ عَلَى الِابْتِدَاءِ، وَكَذَلِكَ مَا بَعْدَهُ. وَالْمُنْتَهَى: مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الِانْتِهَاءِ، أَيْ: يَنْتَهِي إِلَيْهِ الْخَلْقُ وَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=18وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ [فَاطِرٌ: 18].
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=43أَضْحَكَ وَأَبْكَى خَلَقَ قُوَّتَيِ الضَّحِكَ وَالْبُكَاءَ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=46إِذَا تُمْنَى إِذَا تَدَفَّقَ في الرَّحِمِ، يُقَالُ: مَنَّى وَأَمْنَى. وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشِ : تُخْلَقُ مِنْ مَنِيِّ الْمَانِي، أَيْ: قَدَّرَ الْمُقَدِّرُ: قُرِئَ: (النَّشْأَةَ) وَ (النَّشَاءَةَ) بِالْمَدِّ. وَقَالَ: "عَلَيْهِ"; لِأَنَّهَا وَاجِبَةٌ عَلَيْهِ في الْحِكْمَةِ، لِيُجَازِيَ
[ ص: 649 ] عَلَى الْإِحْسَانِ وَالْإِسَاءَةِ "وَأَقْنَى" وَأَعْطَى الْقُنْيَةَ وَهِيَ الْمَالُ الَّذِي تَأَثَّلْتَهُ وَعَزَمْتَ أَنْ لَا تُخْرِجَهُ مِنْ يَدِكَ "الشِّعْرَى" مَرْزَمُ الْجَوْزَاءِ: وَهِيَ الَّتِي تَطْلُعُ وَرَاءَهَا، وَتُسَمَّى كَلْبَ الْجَبَّارِ، وَهُمَا شِعْرِيَّانِ الْغُمَيْصَاءُ وَالْعُبُورُ وَأَرَادَ الْعُبُورَ. وَكَانَتْ
خُزَاعَةُ تَعْبُدُهَا، سَنَّ لَهُمْ ذَلِكَ
أَبُو كَبْشَةَ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ، وَكَانَتْ
قُرَيْشٌ تَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أَبُو كَبْشَةَ، تَشْبِيهًا لَهُ بِهِ لِمُخَالَفَتِهِ إِيَّاهُمْ في دِينِهِمْ، يُرِيدُ: أَنَّهُ رَبُّ مَعْبُودِهِمْ هَذَا. عَادٌ الْأُولَى: قَوْمُ
هُودٍ، وَعَادٌ الْأُخْرَى: إِرَمُ. وَقِيلَ: الْأُولَى الْقُدَمَاءُ; لِأَنَّهُمْ أَوَّلُ الْأُمَمِ هَلَاكًا بَعْدَ قَوْمِ
نُوحٍ، أَوِ الْمُتَقَدِّمُونَ في الدُّنْيَا الْأَشْرَافُ. وَقُرِئَ: (عَادًا لُّولَى) وَ (عَادَ لُولَى)، بِإِدْغَامِ التَّنْوِينِ في اللَّامِ وَطَرْحِ هَمْزَةِ أُولَى وَنَقْلِ ضَمَّتِهَا إِلَى لَامِ التَّعْرِيفِ. "وَثَمُودًا" وَقُرِئَ: (وَثَمُودُ).
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=52أَظْلَمَ وَأَطْغَى ; لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُؤْذُونَهُ وَيَضْرِبُونَهُ حَتَّى لَا يَكُونَ بِهِ حِرَاكٌ، وَيَنْفِرُونَ عَنْهُ حَتَّى كَانُوا يُحَذِّرُونَ صِبْيَانَهُمْ أَنْ يَسْمَعُوا مِنْهُ، وَمَا أَثَّرَ فيهِمْ دُعَاؤُهُ قَرِيبًا مِنْ أَلْفِ سَنَةٍ. "وَالْمُؤْتَفِكَةَ" وَالْقُرَى الَّتِي ائْتُفِكَتْ بِأَهْلِهَا، أَيِ: انْقَلَبَتْ، وَهُمْ قَوْمُ
لُوطٍ، يُقَالُ: أَفَكَهُ فَائْتَفَكَ. وَقُرِئَ: (وَالْمُؤْتَفِكَاتُ). "أَهْوَى"رَفَعَهَا إِلَى السَّمَاءِ عَلَى جَنَاجِ
جِبْرِيلَ، ثُمَّ أَهْوَاهَا إِلَى الْأَرْضِ أَيْ: أَسْقَطَهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=54مَا غَشَّى تَهْوِيلٌ وَتَعْظِيمٌ لِمَا صُبَّ عَلَيْهَا مِنَ الْعَذَابِ وَأَمْطَرَ عَلَيْهَا مِنَ الصَّخْرِ الْمَنْضُودِ.