nindex.php?page=treesubj&link=29025_31788_31881_32024nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=33كذبت قوم لوط بالنذر nindex.php?page=treesubj&link=29025_29676_33955nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=34إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط نجيناهم بسحر nindex.php?page=treesubj&link=29025_29676_29680_34135nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=35نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر nindex.php?page=treesubj&link=29025_30549_31882_32026nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=36ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر nindex.php?page=treesubj&link=29025_29676_30532_31880_31881nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=37ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر nindex.php?page=treesubj&link=29025_30525_30539_33955nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=38ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر nindex.php?page=treesubj&link=29025_30525_30539nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=39فذوقوا عذابي ونذر nindex.php?page=treesubj&link=29025_29785_32438nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=40ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
"حاصبا" ريحا تحصبهم بالحجارة، أي: ترميهم "بسحر" بقطع من الليل، وهو السدس الأخير منه. وقيل: هما سحران، فالسحر الأعلى قبل انصداع الفجر، والآخر عند انصداعه، وأنشد [من الرجز]:
مرت بأعلى السحرين تذأل
وصرف لأنه نكرة. ويقال: لقيته سحرا إذا لقيته في سحر يومه "نعمة" إنعاما، مفعول له
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=35من شكر نعمة الله بإيمانه وطاعته
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=36ولقد أنذرهم لوط -عليه السلام- "بطشتنا" أخذتنا بالعذاب "فتماروا" فكذبوا "بالنذر" متشاكين
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=37فطمسنا أعينهم فمسحناها وجعلناها كسائر الوجه لا يرى لها شق. روي أنهم لما عالجوا باب
لوط -عليه السلام- ليدخلوا قالت الملائكة: خلهم يدخلوا،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=81إنا رسل ربك لن يصلوا إليك [هود: 81] فصفقهم
جبريل -عليه السلام- بجناحه صفقة فتركهم يترددون لا يهتدون إلى الباب حتى أخرجهم
لوط "فذوقوا" فقلت لهم: ذوقوا على ألسنة الملائكة "بكرة" أول النهار وباكره، كقوله: "مشرقين"، و "مصبحين". وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي -رضي الله عنهما-: (بكرة) غير منصرفة، تقول: أتيته بكرة وغدوة بالتنوين. إذا أردت التنكير، وبغيره إذا عرفت وقصدت
[ ص: 662 ] بكرة نهارك وغدوته
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=38عذاب مستقر ثابت قد استقر عليهم إلى أن يفضى بهم إلى عذاب الآخرة. فإن قلت: ما فائدة تكرير قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=39فذوقوا عذابي ونذر nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=40ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ؟ قلت: فائدته أن يجددوا عند استماع كل نبإ من أنباء الأولين ادكارا واتعاظا، وأن يستأنفوا تنبها واستيقاظا، إذا سمعوا الحث على ذلك والبعث عليه، وأن يقرع لهم العصا مرات، ويقعقع لهم الشن تارات; لئلا يغلبهم السهو ولا تستولى عليهم الغفلة، وهكذا حكم التكرير، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=13فبأي آلاء ربكما تكذبان [الرحمن: 13] عند كل نعمة عدها في سورة الرحمن، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15ويل يومئذ للمكذبين [المرسلات: 15] عند كل آية أوردها في سورة والمرسلات، وكذلك تكرير الأنباء والقصص في أنفسها لتكون تلك العبر حاضرة للقلوب. مصورة للأذهان، مذكورة غير منسية في كل أوان.
nindex.php?page=treesubj&link=29025_31788_31881_32024nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=33كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ nindex.php?page=treesubj&link=29025_29676_33955nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=34إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ nindex.php?page=treesubj&link=29025_29676_29680_34135nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=35نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مِنْ شَكَرَ nindex.php?page=treesubj&link=29025_30549_31882_32026nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=36وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ nindex.php?page=treesubj&link=29025_29676_30532_31880_31881nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=37وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ nindex.php?page=treesubj&link=29025_30525_30539_33955nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=38وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ nindex.php?page=treesubj&link=29025_30525_30539nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=39فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ nindex.php?page=treesubj&link=29025_29785_32438nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=40وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ
"حَاصِبًا" رِيحًا تَحْصِبُهُمْ بِالْحِجَارَةِ، أَيْ: تَرْمِيهِمْ "بِسِحْرٍ" بِقِطَعٍ مِنَ اللَّيْلِ، وَهُوَ السُّدْسُ الْأَخِيرُ مِنْهُ. وَقِيلَ: هُمَا سِحْرَانِ، فَالسِّحْرُ الْأَعْلَى قَبْلَ انْصِدَاعِ الْفَجْرَ، وَالْآخَرُ عِنْدَ انْصِدَاعِهِ، وَأَنْشَدَ [مِنَ الرَّجَزِ]:
مَرَّتْ بِأَعْلَى السِّحْرَيْنِ تَذْأَلُ
وَصُرِفَ لِأَنَّهُ نَكِرَةٌ. وَيُقَالُ: لَقِيتُهُ سِحْرًا إِذَا لَقِيتُهُ في سِحْرِ يَوْمِهِ "نِعْمَةً" إِنْعَامًا، مَفْعُولٌ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=35مَنْ شَكَرَ نِعْمَةُ اللَّهِ بِإِيمَانِهِ وَطَاعَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=36وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ لُوطٌ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- "بَطْشَتَنَا" أَخْذَتَنَا بِالْعَذَابِ "فَتَمَارَوْا" فَكَذَّبُوا "بِالنُّذُرِ" مُتَشَاكِّينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=37فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَمَسَحْنَاهَا وَجَعَلْنَاهَا كَسَائِرِ الْوَجْهِ لَا يُرَى لَهَا شِقٌّ. رُوِيَ أَنَّهُمْ لَمَّا عَالَجُوا بَابَ
لُوطٍ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- لِيَدْخُلُوا قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: خَلِّهِمْ يَدْخُلُوا،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=81إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ [هُودٌ: 81] فَصَفَقَهُمْ
جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- بِجَنَاحِهِ صَفْقَةً فَتَرَكَهُمْ يَتَرَدَّدُونَ لَا يَهْتَدُونَ إِلَى الْبَابِ حَتَّى أَخْرَجَهُمْ
لُوطٌ "فَذُوقُواْ" فَقُلْتُ لَهُمْ: ذُوقُوا عَلَى أَلْسِنَةِ الْمَلَائِكَةِ "بُكْرَةً" أَوَّلُ النَّهَارِ وَبَاكَرِهُ، كَقَوْلِهِ: "مُشْرِقِينَ"، و "مُصْبِحِينَ". وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: (بُكْرَةَ) غَيْرَ مُنْصَرِفَةٍ، تَقُولُ: أَتَيْتُهُ بُكْرَةً وَغَدْوَةً بِالتَّنْوِينِ. إِذَا أَرَدْتَ التَّنْكِيرَ، وَبِغَيْرِهِ إِذَا عَرَّفْتَ وَقَصَدْتَ
[ ص: 662 ] بِكُرَةَ نَهَارِكَ وَغَدَوْتَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=38عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ ثَابِتٌ قَدِ اسْتَقَرَّ عَلَيْهِمْ إِلَى أَنْ يُفْضَى بِهِمْ إِلَى عَذَابِ الْآخِرَةِ. فَإِنْ قُلْتَ: مَا فَائِدَةُ تَكْرِيرِ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=39فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=40وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ؟ قُلْتُ: فَائِدَتُهُ أَنْ يُجَدِّدُوا عِنْدَ اسْتِمَاعِ كُلِّ نَبَإٍ مِنْ أَنْبَاءِ الْأَوَّلِينَ ادِّكَارًا وَاتِّعَاظًا، وَأَنْ يَسْتَأْنِفُوا تَنَبُّهًا وَاسْتِيقَاظًا، إِذَا سَمِعُوا الْحَثَّ عَلَى ذَلِكَ وَالْبَعْثَ عَلَيْهِ، وَأَنْ يَقْرَعَ لَهُمُ الْعَصَا مَرَّاتٍ، وَيُقَعْقِعَ لَهُمُ الشَّنَّ تَارَّاتٍ; لِئَلَّا يَغْلِبَهُمُ السَّهْوُ وَلَا تُسْتَوْلَى عَلَيْهِمُ الْغَفْلَةُ، وَهَكَذَا حُكْمُ التَّكْرِيرِ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=13فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [الرَّحْمَنُ: 13] عِنْدَ كُلِّ نِعْمَةٍ عَدَّهَا في سُورَةِ الرَّحْمَنِ، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ [الْمُرْسَلَاتُ: 15] عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ أَوْرَدَهَا في سُورَةِ وَالْمُرْسَلَاتِ، وَكَذَلِكَ تَكْرِيرُ الْأَنْبَاءِ وَالْقِصَصِ في أَنْفُسِهَا لِتَكُونَ تِلْكَ الْعِبَرُ حَاضِرَةً لِلْقُلُوبِ. مُصَوِّرَةً لِلْأَذْهَانِ، مَذْكُورَةً غَيْرَ مَنْسِيَّةٍ في كُلِّ أَوَانٍ.