الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1903 حدثنا المكي بن إبراهيم حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من أسلم أن أذن في الناس أن من كان أكل فليصم بقية يومه ومن لم يكن أكل فليصم فإن اليوم يوم عاشوراء

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        الحديث السابع : حديث سلمة بن الأكوع في الأمر بصوم عاشوراء ، وقد تقدم في أثناء الصيام في " باب : إذا نوى بالنهار صوما " وأخرجه عاليا أيضا ثلاثيا ، وقد تقدم الكلام عليه هناك ، واستدل به على إجزاء الصوم بغير نية لمن طرأ عليه العلم بوجوب صوم ذلك اليوم كمن ثبت عنده في أثناء النهار أنه من رمضان فإنه يتم صومه ويجزئه ، وقد تقدم البحث في ذلك والرد على من ذهب إليه ، وأن عند أبي داود وغيره أمر من كان أكل بقضاء ذلك اليوم مع الأمر بإمساكه . والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                        ( خاتمة ) : اشتمل كتاب الصيام من أوله إلى هنا على مائة وسبعة وخمسين حديثا . المعلق منها ستة [ ص: 293 ] وثلاثون حديثا ، والبقية موصولة ، والمكرر منها فيه وفيما مضى ثمانية وستون حديثا ، والخالص تسعة وثمانون حديثا ، وافقه مسلم على تخريجها سوى حديث أبي هريرة : من لم يدع قول الزور ، وحديث عمار في صوم يوم الشك ، وحديث أنس : " آلى من نسائه " وحديث أبي هريرة في الأمر بفطر الجنب ، وحديث عامر بن ربيعة في السواك ، وحديث عائشة : " السواك مطهرة للفم " وحديث أبي هريرة : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء فالذي خرجه مسلم بلفظ : " عند كل صلاة " وحديث جابر فيه ، وحديث زيد بن خالد فيه ، وحديث أبي هريرة : " من أفطر في رمضان " وحديث الحسن عن غير واحد : " أفطر الحاجم والمحجوم " وجميع ذلك سوى الأول معلقات ، وحديث ابن عباس " احتجم وهو صائم " وحديث أنس في كراهة الحجامة للصائم ، وحديث ابن عمر في نسخ : وعلى الذين يطيقونه ، وحديث سلمة بن الأكوع في ذلك ، وحديث ابن أبي ليلى عن الصحابي في تحويل الصيام ، وحديث أبي هريرة في التفريط ، وحديث النهي عن الوصال إبقاء عليهم ، وهذه الثلاثة معلقات ، وحديث أبي سعيد في النهي عن الوصال ، وحديث أبي جحيفة في قصة سلمان وأبي الدرداء ، وحديث أنس في الدخول على أم سليم ، وحديث جويرية في صوم يوم الجمعة ، وحديث ابن عمر في نذر صوم يوم العيد ، وحديثه في صيام أيام التشريق ، وحديث عائشة في ذلك على شك في رفعهما . وفيه من الآثار عن الصحابة والتابعين ستون أثرا أكثرها معلق واليسير منها موصول . والله أعلم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية