الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2259 2389 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12263أحمد بن شبيب بن سعيد، حدثنا أبي، عن nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس، قال nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة رضي الله عنه: nindex.php?page=hadith&LINKID=652214قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " nindex.php?page=treesubj&link=26727_24490_23468لو كان لي مثل أحد ذهبا، ما يسرني أن لا يمر علي ثلاث وعندي منه شيء، إلا شيء أرصده لدين"
رواه صالح وعقيل عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري . [6445، 7228 - مسلم: 991 - فتح: 5 \ 55]
ثم ذكر فيه حديث أبي ذر : nindex.php?page=hadith&LINKID=652213كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما أبصر - يعني: أحدا - قال: "ما أحب أن يحول لي ذهبا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث، إلا دينارا أرصده لدين"... الحديث بطوله.
وحديث يونس، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة [ ص: 406 ] قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: nindex.php?page=hadith&LINKID=652214 " لو كان عندي مثل أحد ذهبا، ما يسرني أن لا يمر علي ثلاث وعندي منه شيء، إلا شيء أرصده لدين ".
رواه صالح وعقيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري .
حديث أبي ذر سلف في الزكاة، والآية المذكورة أصل في أداء الأمانات وحفظها، ألا ترى أنه - عليه السلام - لم يحب أن يبقى عنده من مثل أحد ذهبا فوق ثلاث إلا دينارا يرصده لدين، ونزلت في عثمان بن طلحة الحجبي العبدري سادن الكعبة حين أخذ علي منه المفتاح يوم الفتح، ذكره ابن سعد وغيره. وقال ابن زيد : هم الولاة أمروا بأداء الأمانات إلى من ولوا أمرهم. وقيل: نزلت في السلطان يعظ النساء، والحديث دال على ما دلت عليه الآية من تأكيد أمر الدين والحض على أدائه.
قال: ولو كان كما قال شريح لكان: ذا عسرة. وقيل: يحتمل أن يكون شريح فعل ذلك بمن تبين لدده، وحبس سحنون رجلا التوى بدين، فكان يخرجه في كل جمعة يوما إلى صحن المسجد فيضربه،
فكان ذلك حتى مات في السجن، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي .
ومعنى "أرصده ": أهيئه، من أرصد يرصد، وضبط في بعض الأمهات بفتح الهمزة من رصد. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي رصدته: ترقبته، وأرصدته: أعددت له.
وفيه: الاستدانة بيسير الدين اقتداء بالشارع في إرصاده دينارا لدينه، ولو كان عليه مائة دينار أو أكثر لم يرصد لأدائها دينارا؛ لأنه كان أحسن الناس قضاء. وبان بهذا الحديث أنه nindex.php?page=treesubj&link=18085_18514ينبغي للمؤمن أن لا يستغرق في كثير الدين خشية الاهتمام به والعجز عن أدائه، وقد استعاذ الشارع من ضلع الدين، واستعاذ من المأثم والمغرم وقال: nindex.php?page=hadith&LINKID=650789 "إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف ".
وقد جاء في nindex.php?page=treesubj&link=19859خيانة الأمانة من الوعيد ما رواه إسماعيل بن إسحاق من حديث زاذان عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال: إن القتل في سبيل الله يكفر كل ذنب إلا الدين والأمانة. قال: وأعظم ذلك الأمانة تكون عند الرجل فيخونها، فيقال له يوم القيامة: أد أمانتك، فيقول: من أين [ ص: 408 ] وقد ذهبت الدنيا؟ فيقول له: نحن نريكها؛ فتمثل له في قعر جهنم، فيقال: انزل فأخرجها، فينزل فيحملها على عنقه حتى إذا كاد زلت، فهوت وهوى في إثرها أبد الأبد قال: والأمانة في كل شيء حتى في الصلاة والصيام والوضوء والغسل من الجنابة والأمانة في الكيل والوزن.
وقال الربيع : الأمانة ما أمروا به وما نهوا عنه.
فائدة: في إسناد حديث أبي ذر أبو شهاب (خ. م. د. س. ق) واسمه عبد ربه بن نافع الحناط . [ ص: 409 ]
وقوله: ("إن الأكثرين هم الأقلون") أي: في الحسنات والحظ.
وقوله: ("إلا من قال بالمال هكذا وهكذا") يعني: أنفقه في وجهه.
وقوله: ("وقليل ما هم") أي: قليل فاعله من أهل الأموال، وفيه: nindex.php?page=treesubj&link=32944ذم الغنى، بينه قوله: "والله ما الفقر أخشى عليكم.... " الحديث.
وقوله: ("من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة") أي: وإن قدر دخوله النار بإصرار على الكبائر.
وقوله: "من أمتك " فيه تفضيلها.
ثم ذكر فيه حديث أبي ذر : nindex.php?page=hadith&LINKID=652213كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما أبصر - يعني: أحدا - قال: "ما أحب أن يحول لي ذهبا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث، إلا دينارا أرصده لدين"... الحديث بطوله.
وحديث يونس، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة [ ص: 406 ] قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: nindex.php?page=hadith&LINKID=652214 " لو كان عندي مثل أحد ذهبا، ما يسرني أن لا يمر علي ثلاث وعندي منه شيء، إلا شيء أرصده لدين ".
رواه صالح وعقيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري .
حديث أبي ذر سلف في الزكاة، والآية المذكورة أصل في أداء الأمانات وحفظها، ألا ترى أنه - عليه السلام - لم يحب أن يبقى عنده من مثل أحد ذهبا فوق ثلاث إلا دينارا يرصده لدين، ونزلت في عثمان بن طلحة الحجبي العبدري سادن الكعبة حين أخذ علي منه المفتاح يوم الفتح، ذكره ابن سعد وغيره. وقال ابن زيد : هم الولاة أمروا بأداء الأمانات إلى من ولوا أمرهم. وقيل: نزلت في السلطان يعظ النساء، والحديث دال على ما دلت عليه الآية من تأكيد أمر الدين والحض على أدائه.
قال: ولو كان كما قال شريح لكان: ذا عسرة. وقيل: يحتمل أن يكون شريح فعل ذلك بمن تبين لدده، وحبس سحنون رجلا التوى بدين، فكان يخرجه في كل جمعة يوما إلى صحن المسجد فيضربه،
فكان ذلك حتى مات في السجن، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي .
ومعنى "أرصده ": أهيئه، من أرصد يرصد، وضبط في بعض الأمهات بفتح الهمزة من رصد. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي رصدته: ترقبته، وأرصدته: أعددت له.
وفيه: الاستدانة بيسير الدين اقتداء بالشارع في إرصاده دينارا لدينه، ولو كان عليه مائة دينار أو أكثر لم يرصد لأدائها دينارا؛ لأنه كان أحسن الناس قضاء. وبان بهذا الحديث أنه nindex.php?page=treesubj&link=18085_18514ينبغي للمؤمن أن لا يستغرق في كثير الدين خشية الاهتمام به والعجز عن أدائه، وقد استعاذ الشارع من ضلع الدين، واستعاذ من المأثم والمغرم وقال: nindex.php?page=hadith&LINKID=650789 "إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف ".
وقد جاء في nindex.php?page=treesubj&link=19859خيانة الأمانة من الوعيد ما رواه إسماعيل بن إسحاق من حديث زاذان عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال: إن القتل في سبيل الله يكفر كل ذنب إلا الدين والأمانة. قال: وأعظم ذلك الأمانة تكون عند الرجل فيخونها، فيقال له يوم القيامة: أد أمانتك، فيقول: من أين [ ص: 408 ] وقد ذهبت الدنيا؟ فيقول له: نحن نريكها؛ فتمثل له في قعر جهنم، فيقال: انزل فأخرجها، فينزل فيحملها على عنقه حتى إذا كاد زلت، فهوت وهوى في إثرها أبد الأبد قال: والأمانة في كل شيء حتى في الصلاة والصيام والوضوء والغسل من الجنابة والأمانة في الكيل والوزن.
وقال الربيع : الأمانة ما أمروا به وما نهوا عنه.
فائدة: في إسناد حديث أبي ذر أبو شهاب (خ. م. د. س. ق) واسمه عبد ربه بن نافع الحناط . [ ص: 409 ]
وقوله: ("إن الأكثرين هم الأقلون") أي: في الحسنات والحظ.
وقوله: ("إلا من قال بالمال هكذا وهكذا") يعني: أنفقه في وجهه.
وقوله: ("وقليل ما هم") أي: قليل فاعله من أهل الأموال، وفيه: nindex.php?page=treesubj&link=32944ذم الغنى، بينه قوله: "والله ما الفقر أخشى عليكم.... " الحديث.
وقوله: ("من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة") أي: وإن قدر دخوله النار بإصرار على الكبائر.