الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ الباب الثاني ]

[ في معرفة محلها ]

وأما محلها : فإن جمهور العلماء على أنه لا يجوز في العقيقة إلا ما يجوز في الضحايا من الأزواج الثمانية . وأما مالك فاختار فيها الضأن على مذهبه في الضحايا ، واختلف قوله هل يجزي فيها الإبل والبقر أو لا يجزي ؟ وسائر الفقهاء على أصلهم أن الإبل أفضل من البقر والبقر أفضل من الغنم .

وسبب اختلافهم تعارض الآثار في هذا الباب والقياس .

أما الأثر فحديث ابن عباس : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين كبشا كبشا " وقوله : " عن الجارية شاة ، وعن الغلام شاتان " خرجهما أبو داود .

وأما القياس : فلأنهما نسك ، فوجب أن يكون الأعظم فيها أفضل ، قياسا على الهدايا .

التالي السابق


الخدمات العلمية