الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        2277 حدثنا عثمان حدثنا جرير عن منصور عن الشعبي عن وراد مولى المغيرة بن شعبة عن المغيرة بن شعبة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثني عثمان ) هو ابن أبي شيبة ، وجرير ) هو ابن عبد الحميد ، ومنصور ) هو ابن المعتمر ، والإسناد كله كوفيون لكن سكن جرير الري ، ومنصور وشيخه وشيخ شيخه تابعيون في نسق .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ) قيل خص الأمهات بالذكر لأن العقوق إليهن أسرع من الآباء لضعف النساء ، ولينبه على أن بر الأم مقدم على بر الأب في التلطف والحنو ونحو ذلك ، والمقصود [ ص: 84 ] من إيراد هذا الحديث هنا قوله فيه " وإضاعة المال " وقد قال الجمهور : إن المراد به السرف في إنفاقه ، وعن سعيد بن جبير إنفاقه في الحرام ، وسيأتي بقية الكلام عليه في كتاب الأدب إن شاء الله تعالى .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية